part 32

8 4 0
                                    

"لا تفعلي ذلك" لفظها أرثر بتحذير وسط نظرت امها المستنكرة ومحاولتها المستميتة لتخليص نفسها

"بلي سأفعله" لفظتها بسعادة ثم وضعت النصل اعلي عنق امها دون ان ترمش ونحرتها ببطء،ظلت تشاهدها تلفظ انفاسها الاخيرة وتختنق بدمائها الي ان تأكدت من انها فارقت الحياة فأغلقت لها عينها بلا مشاعر

ارتكز علي ركبتية امامها فهو لا يملك شيئاً اخر لفعلة نظرت له بأحتقار ثم نزلت مستواة ورفعت ذقنه لأعلي وتحدثت بشفقة مصطنعة

"لن اقتلك يا عزيزي،يكفي كونك بشري" كانت كلماتها قاسية ومدمرة له،كان يعتقد ان الأمر مؤقت مجرد انتكاسة وستزول توسلها بحزن لأن تقتله وتخلصه فتركته ببرود 

"خذوهم من هنا، فهناك من ينتظرنا"قالتها لشياطينها فسحبوة من مكانة هو وجثمان امها والقوا به بعيداً داخل مكان مظلم اعتدل في وقفته وحاول الهروب ولكنهم كانوا قد احكموا اغلاق المكان

"لا ترهق نفسك بالمحاولة" جاء صوت دانيال من خلفة فألتفت بتفاجيء ليجدهم جالسين بالأرض في استسلام رمق الطفلة الصغيرة بأستغراب

"انها ابنتي" قالتها ميليندا بصوت خافت واحتضنت الفتاة بخوف ولم تنزل عينها من جثمان بيير المجاور لها سالت دموعها بحسرة اراد كريستشان ان يطمئنها ويجعلها تهدأ فتكلم أرثر بتشاؤم

"نحن هالكون لا محالة" قال لهم كيف انها قتلت امها بوحشية واخبرهم بأمر الكتاب ولم يجد حاجة لأخبارهم بأمر قوتة التي اختفت فأحتفظ بذلك لنفسه ثم اردف

"اين كلومافي!" سأل بدافع الفضول فأجابة دانيال بالنفي، لم يكن بأمكانهم فعل شيء فهي تركتهم خلفها محبوسين داخل الكهف ولم يكتشفوا الأمر الا بعد خروج كلومافي بشرود للخارج

ولكنها بالقرب منهم خارج الغابة تحديداً امام الشجرة المقدسة تحتفظ بها رازيفا بكامل اناقتها فلم تلمس منها شعرة حتي

ظلت كلومافي متماسكة بشجاعة وهي تري رازيفا تحادث شخصاً ليس له وجود علي الاقل هي لا تراه تعرف ان النهاية قريبة وليس بأمكانها فعل شيء حتي مع عودة قواها فهي ضئيلة فلم تفكر حتي بأتخاذ حركة واحدة ضدها

كان الظلام قاسي ورؤية ما يدور حول المكان مستحيل ولكنها اصبحت تري تدريجياً وبوضوح حملقت في المكان بأستغراب تغير المكان واصبحت تقابل وجه لم تألفة

"انه انت"قالتها بأمتعاض ولقد ادركت وجودها الجزئي بالجحيم يبدو انه مكان لا غير قابل للنسيان

"بأمكانك منعها" قالها ايريست بوجه شاحب وجسد هزيل طال كلما طال بقاءة محبوس ازدادت معاناته، يعرف ان ذلك المكان هو لا ينتمي اليه ولا حيله له بالخروج

"انها اقوي بكثير"قالتها بأستسلام وبلامبالاة فهي لا تمانع الموت تلك المرة فصاح بها بصوت فقد قوتة فخرج اضعف من المعتاد

"انت هي الاكبر" قالها وكان استنفذ وقته المتاح ومات مختنقاً معذباً ليكمل يومة الطبيعي بالجحيم، وجدت نفسها بمكانها جوار الشجرة

رنت كلماته بأذنها ولكنها لم تعرف كيف سيكون لذلك قيمة ظهرت لها رازيفا وهي تسير بخطوات ثابتة وتحمل بيدها ذات الخنجر ابتلعت ما بحلقها وسحبت كمية كبيرة من الهواء

"لم اتوقع منك الرضوخ"قالتها رازيفا بهدوء واشارت بيدها نحو الشجرة فأقتلعتها من مكانها وظهر ما اسفلها بركان ملتهب علي وشك الثوران

اختل توازن كلومافي وكادت ان تسقط داخل الحفرة فسحبتها رازيفا حتي لا تسقط واوقفتها بجوارها ،استقامت تسحب انفاسها بهلع يبدو ان رؤيتها للجحيم الفعلي اشعلت غريزتها للبقاء

"كل شيء له ميعاد" تكلمت رازيفا مببرة وبدأت بتلاوة تعويذتها لأستحضار توماسينا من الجحيم فأستعدت كلومافي بأقصي قوة لها بأنتظار اللحظة المناسبة

اقتربت رازيفا كثيراً من حافة البركان ولم يشغلها دماءها التي تغلي داخلها فهي اوشكت علي اخراج توماسينا كانت علي بعد خطوة واحدة من الأنتهاء اخرجت خنجرها من غطاءة وامسكت به بثبات فعلي نبض كلومافي داخلها

ارتفع جسد رازيفا من الارض ووقفت علي اطراف اصابعها ابتعلت كلومافي توترها فهي تعرف تحديداً الخطوة القادمة فتحركت بعزم وقوة ودفعت بها من اعلي الحافة دون تردد فأبتلعها البركان وصدرت منه فرقعة دموية هائلة جعلها تتراجع امثار في ثوان وتقف مكانها بذهول

***

"يتبع"

600 كلمة

رازيفا2  RAZIVA ( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن