part 12

2 3 0
                                    

" رازيفا لااا ، توقفي " اخرجته رائحة الدماء من ثباتة فتحرك مسرعاً اليها ، يتمتم ليفياثان بشئ غامض ليهتاج البحر من بشاعة صوته تصارع هي تلك الوخذات القوية حتي لا تتوقف ..

" اسرع و اللعنة " صرخت بها قبل ان تجثم علي ركبتها بضعف انشقت الارض بهم و انزلقا وسط الرمال الهاربة لأسفل ترك انيابة لتشق طريقها للثته و تحرك يتبع رائحة دمائها الي ان فقد احساسة بكل شي عدا نبضها 

كانت ابتلعتها المياة لتهوي بها بين ثنايا الأرض المتشققة فبقي عاجزاً مكانه يعترية الغضب والأستياء،في حين انها لم تلبث ثوان الي ان وجدت نفسها بمكان مظلم نيرانة سوداء لم تري لها مثيل من قبل .. 

حتي وهج النيران لا ينير شيئاً حولها كل ما تراه او ما تشعر به هو اشياء تتساقط من حولها لتهوي داخل فواهات بركانية تفور بقوة،تقف علي مستوي ارضي عالٍ يسمح لها برؤية المكان رؤية بسيطة ، موسيقي مزعجة لحد اللعنة تغطي علي الصراخ المنتشر في كل مكان

شلالات نارية يتعالي منها النحيب،نيازك مشتعلة تتساقط في كل مكان،حيوانات طائرة بلا رؤوس تمزق اجساد كل من يتباطئ في ارتشاف الحميم فتلتهمهم احياء، اشخاص مصلوبين رؤسهم منكسة لأسفل تذاب اجسادهم  بقطرات نارية ممطرة

"لم يبق غير التوقيع" قالها بأسلوب لبق و مغري اخرجها من صدمتها مدت يدها تلقائياً و عينيها معلقة بتلك الاشياء حولها ثم استدارت له

" اين الورقة ؟ " قالتها عاقدة الحاجبين تتفحصه وقد ظهرت عينه و كأنها ثقب اسود يبتلع ما ينظر الية اقشعر بدنها وتلاشت النظر له ضحك بخفة وتنهد قائلاً

"الأفلام ليس بها شئ من الحقيقة سيدتي" ختم حديثة وهو يشير لها لتتحرك امامه دخلت في نفق لم تلحظ وجودة بالبداية كشف لها المكان عن ابواب كلما خطت الي الدخل اكثر كلما كثرت الممرات و الطرقات امامها توقفت امام ممر الي يسارها وترجلت به 

سارت قليلاً و كأنها تعرف وجهتها لتتجه يساراً مرة و مرة اخري الي ان توقفت امام باب صخري علية الكثير من النقوش التي تعرف بطريقة ما معناها،يرتسم بالمنتصف رمز لوسيفر فعرفت انها بالمكان الصحيح نظرت لجرح صدرها و لم يكن التأم بعد وضعت راحة يمينها عليه و ضغطت بقوة

فخرجت الدماء من صدرها بغزارة تلك المرة وسالت الي اسفل ردائها تمر من بين اصابع قدمها المنمقة الي ان اتخذت طريقها الي اعلي الجدران علي تلك الرموز البارزة منه

فتح الباب وشع منه ضوءاً وهاجاً اغلقت عينها بسرعة لتفتحهم تدريجياً تتفحص المكان لم تحتمل عيناها شدة الضوء فأغمضتهم مرة اخري ودلفت تستشعر الطريق بواسطة سحرها 

" ليس هنا " قالها صوت رجولي رخيم رغم هدوئة يوجد به بحه خفيفة، صوت جذاب ساحر ينتمي لمن منعه غرورة من البقاء

فتحت عينها تبحث عن مصدر الصوت،سار هو ليصبح امامها تماماً يراها ولا تراه  لم يدخل احداً الي مكانة منذ سنوات طويلة و لم يخرج منه احداً ايضاً ..

" حسناً، لا وقت لدي للألغاز" قالتها بنفاذ صبر وهي تنظر حولها بأستياء

" من اين لك بتلك الجراءة " جلس علي عرشة ينظر اليها من اعلي و هي تتلفت حولها بغضب فهو اهدأ بكثير مما يقال عليه 

" يبدو ان لديك الكثير من الوقت" قالتها وسارت تتحرك بالمكان فهي لا تري غير اللون الأبيض ، تبحث عن بداية او نهاية عن جدار حائط شرفة سلم اي شئ ..

"لدي كل الوقت الذي احتاجه" نزل ليبقي امامها سحب يدها فانتشرت القشعريرة بجسدها تنظر ليدها المعلقة بالهواء امامها و الحرارة تتصاعد منها

" لم لا اراءك " تنظر عاقدة الحاجبين امامها تحرك يدها الأخري لتلامسه و لكن لا شئ هواء

" ببساطة ، لستِ مؤهلة لذلك "

" و لكن.."قاطعها واضعاً اصابعة علي شفتاها وسأل

" ولكن..هل حقاً ترغبي في ذلك؟" قالها بتلاعب فأبتعلت ما بحلقها بتوتر

" لم يخبرك ليفياثان ..؟"

" و لما لست كذلك ؟؟ " تجاهلت جملته و تكلمت بنبرة بها السخرية تنظر للفراغ امامها بتحد كعادتها ،يبادلها النظرات ليري النور يتخلل من عينيها الزرقاء نافر مما تطلبه لا يبدو عليها غير البراءة 

" بحق الجحيم بأي عام نحن ؟؟ " تحدث بجدية ينتظر اجابتها لتجيبه بتأفف

" الثاني و العشرون بعد الالفان " قالت بجدية

" اجل اجل "قالها واردف

" لذلك تحول السحرة الي مراهقين "

" لا يحملون حتي معني للإثارة " قالها بتقطع و سخرية

حملقت بالمكان بأستياء لتجد حمالة فستانها تسقط عنها رفعتها تلقائياً فشعرت بالأخري تسقط

" لا تتحركِ " قالها بتحذير وهو يحرك انامله من اعلي كتفها الي اسفل  يبحث بدقة جراح محترف عن شريانها السباتي

" ذاكرتك هي مفتاح كل شئ "

" لكل فعل ثمن ستدفعيه من ذكرياتك " تكلم لتشعر هي بحمالتها الاخري تسقط وانامله تمر اسفل ترقوتها وترسم شيء لا تعرفه 

" لما اشعر ان ما تفعلة ليس له صله بما تقوله " تحدثت بجمود و هي تمسك بفستانها من الصدر حتي لا يسقط

" ليس اليوم عزيزتي "

" ليس اليوم " همس داخل اذنها فسرت رعشة خفيفة بجسدها،صوته مثير حد اللعنة

"بالطبع هو كذلك،مستعدة؟"اجاب علي تفكيرها واصابعة مثبته علي رقبتها من الاتجاهين بمكان شريانها السباتي الأيمن وكذلك الايسر 

" اليس وجودي هنا كافي ؟ " قالتها بضجر ولم تفكر بالأمر كثيراً لديها الكثير من الذكريات عديمة النفع ثم انها ستكون مرة ليس اكثر هذا ما ظلت تقوله مطمأنة لنفسها

" ستتمني ان لم تكوني " لفظها بشر وضغط بأصابعة بعنف علي رقبتها فصرخت بشدة ثم انقطع صوتها لا تستطيع التنفس كما كانت انقطعت حركة الدماء المتصاعدة لرأسها ...

رازيفا2  RAZIVA ( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن