Part 9

16 7 5
                                    


تجولت رازيفا بين حجرات القصر بتفحص بينما ترمقها تلك الشياطين  الغبارية بحقد من يفكر في التبجح ولو قليل ، تفرقع فقط سبابتها بأبهامها ليصبح رماداً ..

"  حسناً ، و الأن اتمني الا يزعجني احداً " قالتها تشير لهم جميعاً و خلعت حذائها القت به ، دلف الغرفة خلفها علي عجل 

" أريدك " لفظها بهدوء و سحبها من يدها سريعاً ليصعدا الي اعلي طابق بالقصر

وقفت تنظر له بحدة بأنتظاره ليبرر فعلته , لكنه فاجئها بأحتضانه لها

لم تبادلة و ابعدت يدها بأستغراب لا تفهم ماذا يفعل ، اما هو فكان يتفحصها ليس اكثر رغم استراخاءة التام بأحضانها و لكنة اكتفي بمعرفة انه لم يقترب منها ..

يمنعه غرورة من السؤال يحافظ جاهداً علي تفكيرة فإن كانت اقوي منه فهو اكبر منها و يعرف كيف يتصرف بلا تفكير ..

فلم يجد عليها أثر لرائحته فإطمئن ، ابتعد عنها فوجدها تنظر اليه ببرود ، قلبت عينيها  بملل وهي تري ما يحيط بالقصر

امواج تنقلب و تتصارع بعنف شديد مع رمالها ، لم تكن تعرف بوجود هذا الشاطئ 

فهي لم تأتي الي ذلك الجانب من قصرة و لم يسمح لها وقتها بذلك

تذكرت حين باغتتها كلومافي لتسحبها بدوامة لم تستطيع الخروج منها مهما قاومت ..
كان جسدها يسحب للخلف الي مكان اعمق ليس له قاع او نهاية

لم تقو علي ابقاء جسدها رئسياً ، تحملها تلك الدوامة الهوجاء لتتخبط بها ، تشهق و تحارب للبقاء علي السطح

تداهمها الأمواج بعنف من كل مكان تقطع عنها كل وسائل النجاة ، تسحب الهواء من حولها وبلا رحمة تملأ رأتيها بمياهها

روئيتها شبه منعدمة بسبب قسوة المياة المالحة ، تحرك جسدها بأستماتة للخروج

تقفز من بين الامواج الباردة ، تعافر للحفاظ علي حياتها الي ان انهكها التعب و بردت اطرافها و تملكها اليأس في النجاة

فأستسلمت بهدوء و تركت جسدها للمياة تسحبة ،لا تري شيء حولها غير المياة المتعالية لتسقط هي للداخل دون استنشاق كمية كافية من الهواء

لم تتوقع ان كل هذا كان من تدابير اختها ، الي ان رأت باب من ابواب الجحيم مفتوح علي مصرعية

نيران ملتهبة لا تطفئها امواج البحر بل تزيدها اشتعالا وتوهج ، كوحش يطوق للخروج و الظفر بها

يبتلع كل شئ حولها ، انتفضت بفزع تشهق لتفقد اخر نفس لها ، قل نبضها الي ان تلاشئ و اظلمت رؤيتها ..

تنهدت بعمق و هي تتذكر ذلك ،تتذكر انفاذة لها
" الاحمق الحمق افسد حلتة المنمقة " تمتمت بسخرية ونظرت له مرة ..
تذكرت تلك الفتاة التي سلبها انفاسها في منتصف النزل اثناء مضاجعتها ، القليل من الغيرة الهبت قلبها و لكن غضبها كان اقوي وقتها...

رازيفا2  RAZIVA ( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن