part 13

8 6 0
                                    

" ليليا اتركيه " صاحت ميليندا بها لتفوق من شرودها وتتركه

شهق بقوة يمسك بعنقة متألماً رفع عينه لها و كاد ان يلعنها ولكنه تراجع،انتبهت هي له فنظرت له نظرة خالية من المشاعر

" لا تسمح لأحد بتشتيتك ، إلا ان كنت تريد نهايتك " قالتها وهي تمد بيمينها له

نظر لها مطولاً قبل ان يمسك بيدها و يقوم معها ليعتدل بوقفته و ينفض ثيابة من الغبار ومن الخيبة،ابتسمت لهم ميليندا و قد صفق لهم القطيع سحبت جاكيتها من الارض و ابتسمت لهم نصف ابتسامة و ذهبت بهدوء،يتابعها بعينه الي ان دلفت الي المنزل

" انها جيدة " قالتها ميليندا فاكتفي بالنظر اليها و قد اعترف داخلة انها كذلك،عاد افراد القطيع الي اعمالهم من جديد وذهبت ميليندا الي الخارج لتتابع احوال المكان قبل دخول الليل بقي هو مكانه طويلاً قبل ان يقرر الذهاب للأستحمام،كانت قد تحركت ليليا الي اعلي وجهها احد الافراد الي غرفتها فدلفت بصمت

تتذكر ما فعلته و ما حصلت عليه بالمقابل اغمضت عينها و انزلقت اسفل المياة الباردة بعد ان تجردت من ثيابها حاولت ان تقاوم تلك المواقف من العودة اليها مرة اخري ولكن دون جدوي فقد تسللت اليها بخبث، تذكرت كم مرة اضطرت الي كتم انفاسها بقوة حتي لا تزج بالسجن وكم مرة ركضت بشدة حتي انقطعت انفاسها وتمزقت عضلاتها وكم من مرة اخترق الرصاص جسدها الهزيل لتكتم صراخها بكلتا يديها تصك بأسنانها عليهم وتقاوم الم وحسرة لا ينتهي 

تستمر بالهروب دون وجهه محددة ودون نهاية قريبة،شقت طريقها الي خارج المياة بقوة تستنشق الهواء وتنظر لجسدها العاري والملئ بالوشوم ..

وشوم تداري الكثير منة الجروح البارزة وكان اكثرهم وضوحاً ما بفخذها الايمن حركت اناملها تتحسس مكان الخياطة الغير طبية بها لتجدها تعلو عن باقي جلدها بأنشات قليله ..

اقتحمت ذكري ذلك اليوم رأسها دون انذار يوم ولادتها من جديد وعودتها من الموت يوم قررت ان تهتم بنجاتها فقط ،كانت ليله مليئة بالغيوم الكئيبة حتي الطبيعة حاولت تحذيرها ولكنها لم تستمع،يومها لدي فيكتور تسليم لشحنة هروين كبيرة

وكعادته اخذها معه لسبب لم تكن تعرفه حينها، لم تكن ليله جيدة لها فكانت مليئة بالغيوم الكئيبة حتي الطبيعة حاولت تحذيرها ولكنها لم تستمع فأجتاح طريقهم رجال ملثمين قطعوا عليهم الطريق لم تنتبه كيف اصبحت بقبضه ذلك المجرم يهددة بقتلها ان لم يعطية كل شئ ولم يكن يمزح بتهديدة

لم يتحرك هو من مكانه وكأنه لا يأبه لتهديدة او حتي لها ، فأخرج الاخر سكين و سحبه اعلي فخذها باشتداد لتصرخ هي بتألم كل ذلك وهو لا يبالي  ففهم انها لا تعني له والقي بها ارضاً ولقم مسدسة واشار به نحوة حينها اهتزت بنيته واجتاحت قطرات العرق الباردة جبينه فأبتلع ريقة بغضب وخشية واعطاة الحقيبة كاملة ورآه يبتعد هو ورجالة ببضاعتة العزيزة فظل يسب ويلعن وينظر لها وهي غارقة بدمائها شبه واعية ..

لم تتوقع منه وقتها ان يسعفها ولكنه وبحدة كتم دمائها وحملها وذهب بها ليخيط ذلك الجرح كما علمته امه منذ صغرة القليل من المحاليل والكثير من الخمر للتطهير وادوية والكثير من التغذية ويومان لتعود الي وعيها مجدداً لم تتحسن حياتها بعد ذلك ، فلقد اصبح مطارد و لديه الكثير ليدفعه فتوالت المشاجرات والنزاعات التي دائماً ما تؤل بها الي الاصابات القوية

ولانشغاله عنها او بالأحري عدم اكتراثة فقد علمت لما انقذها وقتها وكان ذلك لتركها تتحمل هي عدم تسليم تلك الحقيبة وحدها ولكن خطته لم تفلح  فأبتعدت عنه واضطرت للدفاع عن نفسها وتعلم الكثير والكثير لذلك ،زفرت بغضب ومسحت دمعه قبل انه تهرب خارج عينها سارت للخارج تلف منشفة زرقاء حولها تبحث بالخزانة عن ملابس تصلح لها ..

حضر الليل وذهب احد افراد القطيع حديثي التحول الي غرفة كريستشان و ليليا ليخبرهم بالأستعداد للعشاء شكره كريستشان بينما رفضت ليليا و آثرت النوم ..

***

" يتبع "

رازيفا2  RAZIVA ( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن