فصل 5 - المحكمة

5.6K 661 425
                                    





آرثر جيانو**


أشرقت شمس الصباح برقة على المدينة.. لكن داخل قلب آرثر جيانو كانت الظلمة الكاملة تسيطر عليه.. قرر أن يذهب إلى المستشفى لزيارة والدته هايلي.. التي كانت فضلت البقاء في المستشفى بجانب ابنتها غريس..

دخل آرثر إلى المستشفى برفقة حُراسه الشخصيين.. خطواته تتسم بالبطء والثقل.. وكأنه يحمل عبئًا ثقيلًا على كتفيه.. عندما وصل إلى الجناح الخاص بشقيقته غريس تجمد في مكانه عندما رأى طبيب وثلاث ممرضات يقفون أمام والدته هايلي وهم يحاولون تهدئتها..

وقفت أنظر إلى والدتي بجمودٍ مُخيف.. إذ كانت تبدو وكأن أحزان العالم تجتاح قلبها.. بدا وجهها باهتًا وعيناها مملوءتين بالدموع.. وكل خلية في جسدها تشكو الألم الذي لا يُطاق..

كانت والدتي تبكي وتصرخ وتُحاول ابعاد الممرضات والطبيب من أمامها.. ولكن عندما رأتني توقفت عن المقاومة والحركة ونظرت إليّ بوجعٍ كبير.. وأصدرت صوتًا هيستيرياً من بين شهقاتها المتكرِّر هاتفة بوجعٍ كبير

" آرثر.. لقد خسرنا غريس.. لقد خسرناها.. غريس رحلت.. ابنتي الوحيدة ماتت.. غريس ماتت.. لقد خسرت ابنتي.. لقد خسرت غريس إلى الأبد "

كانت تكرر هذه الجملة بصوت مكسور وهستيري ودموعها تنهمر دون توقف من عينيها..

كنتُ أراقب والدتي بعيون مشتتة يائسة..


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ثم بلغتني الصدمة حين قالت والدتي هايلي بصوتٍ يرتجف

" آرثر.. أنت فقدتَ شقيقتك غريس.. لقد حدث ما كنا نخشاه.. غريس رحلت إلى الأبد "

كانت هذه الكلمات كالسكين تخترق قلبي و روحي.. لقد فقدت شقيقتي الغالية.. لقد خسرت صديقتي ورفيقة دربي.. والآن وفي هذه اللحظات الأليمة أخيراً أدركت بأنني لن أراها مرة أخرى..

ركضت والدتي وعانقتني بقوة وأجهشت بالبكاء المرير على صدري.. أغمضت عيناي بقوة واحتضنت جسد والدتي المرتعش..

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن