فصل 10 - سأفعل ما تريده

6.5K 704 862
                                    





سولينا**


" أيها الحُراس.. ما رأيكم أن تستمتعوا بها قليلا!.. فعاهرة مثلها لن ترفضكم.. ما رأيكم شباب؟ "

فتحت عيني على وسعهما برعب بينما دموعي كانت تتساقط بكثرة على وجنتاي.. بدأت أهز رأسي علامة عدم التصديق والرفض القاطع لما قاله وخاصة عندما ابتعد عني آرثر وبدأوا رجاله الوحوش يقتربون مني..

حاولت إخفاء خوفي بينما كنتُ أنظر حولي بعينين واسعتين مليئتين بالذعر.. حاوطوني حُراس آرثر جيانو الضخام.. وبدأوا يُراقبونني بنظرات حادة كأنني فريسة ثمينة تحت مراقبتهم.. تجمعت الظلال حولهم مما عزز من جو الخوف والتهديد الذي يكاد يقتلع الشجاعة من قلبي.. لا بل اقتلع شجاعتي من جذورها..

شعرت في هذه اللحظة المُرعبة بأنني مُكبلة بقيود خيالية.. حيث عرفت بأنني لا أملك أي فرصة للهروب من هذا الكابوس.. تذكرت جيداً قوة ووحشية آرثر جيانو وما يمكنه أن يفعله بي إذا عارضته..

بلعت ريقي بقوة وعبثت أصابعي بحافة التوب باتجاه صدري وحاولت ستره أكثر عن نظرات رجال آرثر المُرعبة.. وحاولت أن أستر علامات الرعب التي تسبب بها منظرهم المُخيف..

حاولت التحكم في رجفتي.. لكن شعرت بالأرض تهتز تحت قدماي بفعل الخوف الذي سيطر عليّ.. قرب الرجال الضخام مني جعلني أشعر بتفاصيل وجوههم المخفية وبفزعٍ كبير..

نظرت من بين دموعي باتجاه آرثر.. رأيتهُ يتقدم بثقة وهو يتحرك بثقله المخيف نحو الكُرسي المصنوع من الجلد الفاخر.. شعرت بكل خطوة له بأن الزمن يمتد إلى ما لا نهاية.. حاولت البقاء هادئة ولكن قلبي كان يدق بقوة.. كأنه يريد الانفجار من صدري..

هناك.. على العرش.. جلس آرثر جيانو بابتسامة هادئة وهو ينظر إليّ بنظرات حادة واستفزازية.. كانت السلطة تتألق في عينيه.. وكانت الجاذبية الشريرة له تلفت انتباهي وكأنها مغناطيس..

وبفزعٍ شديد سمعت آرثر يقول بصوت يسري كالسم في عروقي

" استمتعوا بها "

حاولت أن أصرخ وأُقاوم أكثر.. لكن الكلمات جفت في حلقي.. وجسدي رفض التحرك... شعرت بأنني أختنق وكأنني غير قادرة على التنفس.. كنتُ أرغب في الصراخ بصوتٍ عالٍ لكن لم أجد القوة للقيام بذلك..

اشتعل الخوف بداخلي ونظرت إليه من بين دموعي برجاء.. لكن يبدو أن آرثر جيانو كان يستمتع بهذه اللحظة ويريد أن يرى مدى تأثيره عليّ.. وقد نجح بذلك..

إذ صرخت بقوة وبفزعٍ لا حدود له

" لا.. أرجوك آرثر.. لا تدعهم يفعلون ذلك بي.. أتوسل إليك.. لا تسمح لهم بلمسي "

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن