فصل 16 - حاولت أن أكرهه

6.4K 676 809
                                    





السيدة ليلي**


تنهدت بقوة بينما كنتُ أدخل إلى غرفة النوم المُخصصة لي.. بل إلى الجناح الصغير الذي خصصهُ السيد آرثر لي في قصره..

اقتربت من المنضدة وفتحت أول جارور بها ونظرت إلى عُلب الأدوية الخاصة بي.. رفعت نظراتي على سطح المنضدة وأمسكت بإبريق المياه ثم أمسكت الكأس وسكبت المياه بداخله..

حملت الكوب بيدي وما أن كنتُ على وشك أخذ حبة دواء الضغط سمعت طُرقات عديدة على باب جناحي.. استدرت ونظرت باتجاه الباب وسألت بهدوء

" من هناك؟ "

سمعت بدهشة كبيرة صوت ناعم ورقيق يُجيب

" سيدة ليلي.. إنها أنا.. سولينا "

نظرت إلى الباب بذهولٍ شديد إذ لم أكن أتوقع أن تطرق سولينا غران باب جناحي في هذا الوقت في المساء


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وفكرت بقلق.. هل فعلت لها إيفلين شيء؟.. هل حاولت أذيتها؟..

انتابني القلق وأجبتُها بسرعة

" أدخلي سولينا "

دخلت سولينا إلى جناحي ووقفت في وسط الغرفة أمامي.. نظرت حولها بتوتر ثم تأملتني بنظرات قلقة.. كانت الأجواء مليئة بالهدوء والدفء الخافت.. حيث تسلل ضوء القمر من خلال الستائر الرقيقة مضيفًا لمسة ساحرة على الديكور الأنيق..

" سيدة ليلي... "

قالت سولينا بصوتٍ خافت وبدأت تنظر إليّ بعيون مليئة بالاحترام والترقب.. وتابعت قائلة بارتباك

" أنا... أنا أريد.. أريد.. التحدث معكِ بموضوع بالغ الأهمية "

رفعت نظراتي ببطء إلى عينيها ثم تأملت وجهها باهتمام.. لاحظت وجه سولينا المشوب بالتوتر.. ولاحظت كيف كانت سولينا تفرك كلتا يديها ببعضهما بتوترٍ شديد..

عُدت ورفعت نظراتي إلى وجهها وقلتُ لها بهدوء

" تكلمي سولينا.. ما هو هذا الموضوع المهم والذي يبدو واضحاً بأنهُ يجعلكِ متوترة "

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن