فصل 12 - فيكتور و بيلا

6.7K 683 1.6K
                                    





بيلا**


دخلت إلى الجامعة بخطوات واثقة.. ولكن فجأة توقفت في مكاني عندما سمعت همسات بعض الطلاب..

" هل سمعتم الخبر؟.. غريس جيانو توفيت اليوم في المستشفى.. وهناك من يقول بأنها ماتت بجرعة زائدة من المخدرات... "

شحب وجهي بشدّة وركضت داخلة إلى حرم الجامعة وتوجهت إل مكتب العميد فيكتور مارسن..

دخلت إلى مكتب العميد فيكتور مارسن دون أن أطرق على الباب.. الغرفة كانت مملوءة بضوء النهار الدافئ الذي اخترق الستائر الرقيقة.. انعكس ضوء النافذة على وجه العميد الذي كان يجلس خلف مكتبه الضخم.. وجهه الصارم لم يبدو متأثرًا بظهوري..

كان يقرأ بتركيز شيئاً على حاسوبه.. ودون أن يرفع نظراته عن الحاسوب سألني بصوتٍ البارد

" مرحبًا بكِ بيلا.. ما الذي يمكنني مُساعدتكِ به اليوم؟ "

اقتربت من مكتبه وهمست بخوف قائلة له

" غريس ماتت.. غريس جيانو ماتت.. لقد سمعت بعض الطلاب يتكلمون عن خبر وفاتها بجرعة زائدة من المخدرات.. لقد هلكنا عميد.. لا أعرف إن كان الخبر صحيحاً!.. لكن إن فعلا ماتت سأضيع.. وبعد قليل الشرطة ستملأ حرم الجامعة و.... "

رفع فيكتور رأسه وتأملني بنظرات باردة وقاطعني قائلا بهدوء

" الخبر صحيح.. فأنا من أخبرت بعض الأساتذة والطلبة به منذ قليل "

سقطت جالسة على الكُرسي ونظرت إليه بفزع.. ثم قلتُ له بصوتٍ مخنوق

" لقد انتهينا عميد.. سوف يتم استجوابنا والبحث في الجامعة.. ماذا سأفعل الآن؟.. بل ماذا سنفعل؟.. ما زالت البضائع الجديدة في حوزتي.. و... "

قاطعني فيكتور قائلا بثقة

" اهدئي بيلا.. لا داعي للخوف "

ثم ابتسم برقة ووقف واقترب خلف الكرسي الذي أجلس عليه.. ثم وضع يديه على كتفاي وأحنى رأسه وهمس في أذني

" لقد أخذت الأكياس منذ قليل من خزانتكِ وخبأتها في خزنتي هنا.. لن يتم تفتيش مكتبي.. هذا إن أتت الشرطة إلى الجامعة.. ثقي بي بيلا.. كما لا أحد من الطلبة الذين تبيعينهم المخدرات هنا في الجامعة سيجرؤن على التكلم وفضحكِ.. حينها سيدخلون إلى السجن بتهمة تعاطي المخدرات.. لذلك استريحي.. أنتِ في أمان "

ابتعد عني وعاد وجلس على كرسيه خلف مكتبه وقال بهدوء

" أخرجي بسرعة من مكتبي.. وكوني على طبيعتكِ.. فلم يراكِ أحد مُسبقاً تبيعين غريس تلك الممنوعات.. إن أتت الشرطة لن تجد أي دليل.. خاصة لأنه لا وجود لكاميرات المراقبة في غرفة خزائن الطلبة.. وتذكري جيداً.. أنا أحميكِ بيلا.. فمن المستحيل أن أتخلى عنكِ "

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن