فصل 27 - لا تعرف

8.7K 670 539
                                    





ماكس باين**


داخل مكتبه الرئيسي الفاخر لبيع المجوهرات.. كان ماكس باين يجلس وجهه مشدوداً إلى واحدة من أعظم إبداعاته.. قلادة من الألماس النقي.. كان يعمل بتركيز شديد.. معبراً عن حبه الشديد للفن والجمال الذي يمكن أن تتجلى به المجوهرات..

لكن في العمق.. كان قلبه يتعب للحظات معدودة حينما يفكر في غابرييلا.. حبيبته التي تركته في يوم زفافهم قبل خمس سنوات.. كان يتذكر طريقة ابتسامتها الدافئة وعيونها السوداء الساحرة.. وكيف كان قلبه ينبض بقوة عندما يكون معها..

بينما كان يُنهي العمل على تلك القلادة.. بدأت الأفكار تجتاحه بقوة.. كان يعلم أنه تعامل مع غابرييلا بصرامة وقساوة منذ اللحظة الأولى التي وجدها بها بعد طيلة تلك السنوات.. فهي قد حطمت قلبهُ العاشق لها بعد هجرها له دون تفسير واضح.. وهذا الأمر كان يؤلمه عميقاً.. لم يكن يعلم السبب الحقيقي الذي دفعها للرحيل.. ولكنه كان مستعداً الآن لفهم الحقيقة وتصحيح الأمور..

بينما كان يغلق القفل على الصندوق الذي يحتوي على القلادة، قرر ماكس أن يتخذ قراراً جديداً.. قرر أن ينهي انتقامه ويعامل غابرييلا بكل محبة واحترام.. كما تستحق.. لأنه كان يدرك أن قلبه لا يزال ينبض بحبها بجنون.. وأنه لا يمكنه أن يسمح للألم القديم بالسيطرة على علاقتهما مرة أخرى..

نظرت أمامي بشرود


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وفكرت بحزن.. حان الوقت لأكتشف منها سبب ما فعلتهُ بي في الماضي.. ومهما كان السبب سأتقبلهُ.. وهذه المرة سأجعلها تحبني من أعماق قلبها..

ابتسمت برقة ووقفت وغادرت مكتبي.. كنتُ أقود سيارتي بسرعة على الطريق المؤدي إلى مزرعة آرثر.. كانت الأفكار تدور في عقلي بسرعة.. وكنتُ أحاول تصور كيف سيكون لقاؤنا وكيف ستعترف لي غابي بالحقيقة.. وعندما اقتربت من المزرعة شعرت بقلبي ينبض بقوة وأمل كبير..

وقفت أمام باب القصر في المزرعة.. مكان احتجاز غابرييلا منذ شهرين كاملين.. كان قلبي ينبض بشدة وعيوني تلمع بالقلق والحماس.. دخلت بسرعة نحو الباب الأمامي للقصر والذي فتحه لي الحارسين.. أطل رئيس الخدم روبرت ووقف أمامي باحترام قائلا

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن