فصل 24 - حبيبة طفولتك

6.9K 681 1K
                                    





آرثر جيانو**


دخل آرثر جيانو إلى الملهى بخطوات ثابتة.. وخلفه حُراسه الأمنيين.. كانوا يرتدون بدلات سوداء أنيقة.. وكانوا ينظرون في جميع الاتجاهات بحذر وبتركيز.. فهم يحملون على عاتقيهم حمايته وسلامته..

كانت هذه الليلة خاصة جدًا بالنسبة لـ آرثر.. وقد حجز الملهى بالكامل لهذه المناسبة.. فبعد قليل سوف يجعل سولينا وموظفيه الخونة يواجهون أسوأ كوابيسهم..

ما أن دخل آرثر جيانو إلى قاعة الملهى.. كان جميع الموظفون يعرفون بالفعل بأن إمبراطورة المال والتجارة آرثر جيانو قد وصل.. بنظرة واحدة منه إلى ستيف وبإشارة صغيرة من يده لحُراسه أمر بأن يخرجوا جميع الموظفون بأدب واحترام..

بينما كان الموظفون يخرجون اقترب صاحب الملهى من آرثر.. وهو رجل ضخم بذوق ملفت.. صافحه بحرارة ولكن آرثر تحرك بسرعة وسلمهُ ظرفًا به مبلغًا كبيرًا من النقود..

ابتسم صاحب الملهى وقال بسعادة

" سيد آرثر.. إنه لشرف كبير لي أن أتعرف عليك الليلة شخصياً.. هذا الملهى بأكمله هو هدية مني لك الليلة.. أنتَ دائمًا مُرحب بك هنا "

شكره آرثر ببرود.. وبعد انصراف صاحب الملهى توجه آرثر جيانو إلى وسط قاعة الملهى.. جلس على كرسي عرش مُعد له خصيصًا.. وحينها.. أمر حراسه بإطفاء الأضواء.. القاعة امتلأت بالظلام.. وظل نور واحد فقط يُنير منطقة مُعينة أمام مدخل القاعة..

ثم أمر آرثر حُراسه ليخرجوا وينتظروا داخل غرفة الحراسة.. وأصبح الهدوء سيد المكان..

في هذا الظلام.. انتظر آرثر بصبر وهدوء قدوم سولينا وموظفيه الخونة.. سيكون هذا اللقاء محوريًا في رحلته لاستعادة مملكته.. والأهم لمعاقبة سولينا وموظفيه الخونة..

عندما دخلت سولينا إلى قاعة الملهى المظلم بصحبة ديفيد وهيندا والحراس الخمسة.. شعر آرثر بقلبه ينبض بسرعة.. كان يراقبهم من مكانه المُظلم في وسط القاعة.. وعيناه لا تفارقانها..

بلعت ريقي بقوة ولم أتمكن من منع نفسي من الإعجاب بجمال سولينا الساحر.. كانت ترتدي فستانًا أسودًا يكشف عن جمال قوامها بأناقة.. عيونها الزرقاء كانت تتألق في الظلام.. وشعرها الكستنائي الطويل كان ينسدل بأناقة على كتفيها وخصرها.. كانت تبدو مذهلة.. مثيرة.. وجذابة..

هذا الجمال الخارق أثار بداخلي مشاعر متناقضة.. كانت الغيرة تتدفق كاللهب في جسدي.. فأنا لم أكن أريد رؤيتها مع أي شخص آخر.. خاصةً مع ديفيد الذي كنتُ أعرف تمامًا الآن وفي هذه اللحظات من نظراته لـ سولينا بأنهُ مُعجب بها وهي تجعلهُ يشعر بالإثارة.. لغة جسدهِ معها كانت واضحة لي تماماً.. وهذا أغضبني لحد اللعنة..

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن