فصل 39 - هو الشيطان

8.4K 605 1.3K
                                    





غابرييلا**


على أرجوحة ناعمة ومزهرة في حديقة قصر زوجها.. جلست غابرييلا وسط أشجار الزهور الفاتنة وأوراق الشجر الرقيقة.. كان وجهها يعكس حزنًا عميقًا.. وعيناها تستمر في التأمل في الأفق..

في هذه اللحظة.. غمرتها الذكريات بقوة.. بدأت بالتفكير في شقيقتها الصغيرة شانتال.. التي غادرتها بالقوة عندما تدخلت جين وأحرقت حياتها بكاملها في ذلك النهار..

تنهدت غابي برقة وفكرت بحزن.. لقد اشتاقت لشقيقتها.. اشتاقت لسماع أصوات ضحكاتها وعناقها الدافئ.. واشتاقت لوالدتها وكيف كانت تعاملها بحنان.. وكانت دائمًا موجودة لدعمها وإلهامها.. وكيف كانت والدتها تهتم بها بعمق وتقف بجوارها في كل لحظة تحتاجها..

نظرت أمامي بشرود وفكرت بعمق.. لقد مضى ثلاثة أشهر على زواجي من حبيبي ماكس.. وطيلة هذه الفترة كنتُ أطلبُ منه دائماً أن يبحث عن عائلتي لأنني أريد أن أراهم.. ولكنه كان دائما يقول لي.. قريبا حبيبتي.. وبعدها يغير الموضوع.. أو يهرب إلى مكتبه ليعمل..

تنهدت بحزن بينما كنتُ أُفكر بشقيقتي شانتال.. هل هي بخير؟!!.. هل أكملت دراستها؟!!.. هل أبي يُعاملها معاملة حسنة؟!!.. هل أمي تهتم بها؟!...

في هذا الوقت الصامت.. وبينما كنتُ أسترجع ذكرياتي.. جاءت نسمة هواء خفيفة تلطف وجهي.. اهتز شعري الطويل وقبعتي الكبيرة من القش بسهولة.. رفعت يدي إلى الأعلى وثبتت قبعتي بقوة على رأسي كي لا تطير..


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


أخفضت رأسي ونظرت إلى معدتي ثم ابتسمت بسعادة.. أنا حامل في شهري الأول.. كانت فرحة ماكس لا توصف عندما اكتشف بأنني حامل..

نظرت إلى بطني بحنان وهمست لطفلي بينما كنتُ أمسح برقة على معدتي المُسطحة

" لا أستطيع الانتظار حتى أراك في أحضاني.. أنا لدي شعور بأنك ولد.. أما والدُكَ العنيد يقول بأنكَ فتاة.. هل تعلم بأنني سوف أحبك بقوة وأهتم بك ملاكي الصغير "

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن