فصل 40 - تضحية

8.4K 593 1.2K
                                    





آرثر جيانو**


عندما وصلنا إلى جزيرة ماهي كنتُ أشعر ببعض الإرهاق.. ولكنني تحملت لأنني قررت الترفيه قليلا وإسعاد ملاكي..

لقد خططت لهذه الرحلة في المساء وتأكدت صباحا بأن كل شيء قد تم تنفيذه بدقة.. وإحدى خططي كانت كي أجعل سولينا تنام معي في غرفة نومي..

عندما وصلنا إلى منتجعي الخاص توجهنا نحو الفيلا الخاصة بي.. وأدخلت ملاكي إلى غرفة نومي.. بدت سولينا متوترة ورأيت الخوف في عينيها الجميلتين.. وسألتني بتوترٍ ملحوظ لماذا يضعون ثيابها في غرفتي.. لا أنكر خوفها من قربي لها ألمني بشدة.. ومع ذلك لم أهتم لاعتراضها.. ونوعا ما أجبرتُها على البقاء في غرفتي..

ابتعدت عنها واقتربت من خزانتي وكلمتني إحدى الخادمات بلغتها الأم قائلة بسعادة

" سيد آرثر.. أهلاً وسهلاً بك في ماهي.. لقد أطلتَ الغيبة.. ولكننا سُعداء لأنك أتيت برفقة زوجتُكَ الجميلة.. أتمنى لها الشفاء العاجل سيدي.. وطبعاً أتمنى لكما إقامة ممتعة هنا وللجميع "

ابتسمت بسعادة وأجبتُها بلغتها بينما كنتُ أسحب ملابسي من الخزانة

" أشكركِ سيتا.. ونعم أخيراً وجدت امرأة أحلامي وشريكة حياتي.. زوجتي خجولة جداً.. لذلك لا تُباركي لها بزواجنا حالياً.. إذ تزوجنا بالسر منذ يومين.. ولكن سأُعلن عن زواجنا قريباً "

استدرت ورأيت سيتا تتأملني بنظرات مُتعجبة.. ثم قالت بخجل

" مبروك لك سيدي.. أتمنى لكما السعادة الأبدية.. السيدة محظوظة جداً بك "

شكرتُها ودخلت إلى الحمام لأستحم.... بعد العشاء وقفت أمام الشرفة شارداً بأفكاري..


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


نظرت أمامي بشرود وفكرت بحزن.. كيف يمكنني جعلها تسامحني وتعشقني؟!!.. كيف لي أن أجعلها تنسى كل ما عاشتهُ من عذاب وحزن؟!!...

فجأة تجمدت عندما شعرت بأحد يمسك قميصي ويجذبها للأسفل.. أخفضت رأسي ورأيت سولينا الصغيرة تبكي وهي تقول بتوسلٍ طفولي أنها تشعرُ بالحر الشديد وتريد الذهاب واللعب في الفناء ولكن خالتها لم تسمح لها بفعل ذلك..

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن