فصل 42 - سأعيش - النهاية

12K 684 1.7K
                                    



النهاية



ستيف**


مثل كل يوم.. وقف ستيف في وسط ساحة القصر في الصباح وأعطى تعليماتهُ للحُراس لمراقبة المكان وحماية السيد آرثر وعائلته..

تنهدت برقة ثم ابتسمت بحنان عندما رأيت السيدة ليلي تخرج من القصر وهي تحمل صينية صغيرة.. اقتربت ليلي ووقفت أمامي وقالت بنبرة حنونة

" صباح الخير أيها الوسيم.. لقد جلبت لك قهوتك المُفضلة "

أمسكت الفنجان ورفعته ثم شكرتُها قائلا بامتنان

" شكراً لكِ سيدتي.. أصبحت مُدمناً على قهوتكِ الصباحية "

تأملتني ليلي بنظرات لعوبة جعلتني أشعر بالارتباك.. وسمعتُها بذهول تُكلمني بنبرة حالمة

" توقف عن مُناداتي بسيدتي.. ليلي تكفي.. ثم أنا أشعر أمامك بأنني مُراهقة أيها الشاب الوسيم "

تنهدت ليلي بطريقة هائمة.. وقالت بنبرة حالمة

" يا ليتَ الشباب يعود يوماً.. لو كنتُ شابة كنتُ خطفتك وتزوجتُك بالقوة.. لا أفهم بنات هذا الجيل ماذا يريدون وكيف يفكرون.. لو كنتُ مكانهم كنتُ جعلتك مُلكي إلى الأبد "

توسعت عيناي بذهول بينما كنتُ أنظر إليها بصدمة كبيرة.. ضحكت ليلي بمرح ثم داعبت وجنتي بأصابعها وقالت بنبرة خبيثة ومرحة

" لا تخجل أيها الوسيم.. أنا أقول الحقيقة فقط.. فأنتَ رجل وسيم وتتمتع بأخلاق نبيلة.. وأي فتاة تحلم بأن تكون زوجتُك "

سحبت ليلي أصابعها عن خدي ثم سألتني بحزن بينما كانت تنظر في عمق عيناي

" هل أنتَ شاذ؟ "

شهقت بذهول ثم احمر وجهي بعنف.. لو أحد غير العجوز الجميلة سألني هذا السؤال كنتُ قتلته..

رفعت رأسي عاليا وأجبتُها بعنفوان وبجدية

" طبعاً أنا لستُ شاذ.. لماذا سألتني هذا السؤال الغريب سيدة ليلي؟ "

قهقهت ليلي بمرح وقالت

" لقد أرحتني.. كنتُ أريد أن أكتشف لماذا ليس لديك حبيبة لغاية الآن.. قلبي يؤلمني عليك بُني.. فأنا أعتبرك بمثابة ابني.. وأريد أن أفرح بك "

ابتسمت برقة وأجبتُها بصدق

" السبب بسيط سيدتي الجميلة.. لم أجد لغاية الآن فتاة أحلامي "

تأملتني ليلي بغضب وقالت بحدة

" لم تجدها لأنك لم تأخذ إجازة منذ سنوات.. أنتَ تبقى في العمل وبرفقة سيدي الوسيم آرثر طيلة الوقت.. عليك أن تأخذ إجازة طويلة وقريباً.. عليك أن تستمتع في حياتك.. ستيف.. الحياة قصيرة جداً.. هذا اليوم لن يتكرر مرة أخرى.. ولن تستطيع إعادة الزمن إلى الوراء.. استمتع بشبابك واعشق.. الحُب سيغر حياتك "

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن