فصل 18 - ماكس و غابرييلا

6.6K 678 840
                                    





ماكس باين**


دخل ماكس باين إلى مكتبه الفاخر.. حيث كانت أجواء الثراء والرقي تحيط به من كل جانب.. تسللت أشعة الشمس من خلال نافذتين مكسوتين بالستائر الحريرية.. ولمعت أشعتها على الجدران الخشبية الداكنة والتي تعكس جمال الجوهر والذوق الرفيع.. وكأنها تعكس شخصية ماكس نفسه..

كان مكتبه مزخرفًا بأثاث أنيق وجدران من الخشب الداكن.. وكانت الرفوف مليئة بالمجوهرات الثمينة والتي كانت محمية بواجهات زجاجية.. لكن عينيه لم تتجول في هذا المكان الباذخ.. بل توقفت عند مكتبه الفخم وبالتحديد إلى ذلك الدُرج حيث يحتفظ بصورتها بداخله..

صورة حبيبته السابقة غابرييلا..

اقترب ماكس وجلس خلف مكتبهِ الفخم داخل محل المجوهرات الراقي الذي يمتلكه.. وجهه يعكس حزنًا عميقًا يعتري قلبه.. فتح الدُرج وسحب الإطار وحدق في الصورة الجميلة بحزنٍ دفين.. صورة حبيبته السابقة غابرييلا..


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كانت عيناه المليئتين بالألم تتأمل تفاصيل وجهها الجميل.. وكأنه يعيش كل لحظة قضاها بجوارها..

صورة غابرييلا بين يديه كانت تعكس ماضيه المؤلم.. ومستقبله الذي تباعدت عنه الأحلام.. تذكر بمرارة لحظة خيانتها له.. لحظة التي قتلتهُ بها من الأعماق.. تذكر بمرارة تلك اللحظة التي ذبحتهُ بها من الوريد..

نظرت بيأس إلى عينيها البريئتين و الساذجتين.. وتأملت ابتسامتها التي كانت تُسعدني في ما مضى.. تأملتهما بقهر وعرفت بغضب بأن هناك أمورًا لم أكن أعلمها مُخبئة خلف تلك الابتسامة والنظرات البريئة الكاذبة.. أمور تمزق القلب وتبعثر الأحلام...

وبينما كنتُ أنظر إلى الصورة.. انقضت مرارة الماضي على قلبي وعقلي.. تذكرت بحقد كيف جرحتني غابرييلا بأفعالها.. وكيف دمرت حُبي العميق لها بلا رحمة... تذكرت بمرارة ذلك اليوم.. في تلك اللحظة المقدسة.. ذهبت غابرييلا دون أي تفسير أو توديع.. تلك اللحظة تركت وراءها ندبة عميقة في قلبي لم تلتئم أبدًا..

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن