فصل 22 - ليو تومسون

7.3K 686 1.8K
                                    





آرثر جيانو**


ثلاثة أيام مضت على مغادرتي لجزيرتي فينوس.. ثلاثة أيام مضت دونَ أن أستطيع التوقف للحظة واحدة عن التفكير بـ سولينا غران..

تنهدت بقوة ثم شتمت بغضب.. سأفقد عقلي بسبب تفكري المُستمر بتلك المُروجة.. يجب أن أتوقف عن التفكير بها بأي طريقة..

أمسكت هاتفي واتصلت بخطيبتي جوي وطلبت منها أن تأتي إلى قصري قرب الشاطئ في كاليفورنيا.. ثم أخبرت ستيف حتى يسمحوا الحُراس لها بالدخول عندما تصل..


بعد مرور ساعة*


داخل قصر آرثر جيانو.. امتلأت الغرفة الواسعة بأجواء من الفخامة والدفء.. كانت شموع اللهب الهادئة تنعكس على الأثاث الفاخر وتضفي لمسة سحرية على الديكور الرائع..

جلس آرثر على الأريكة باسترخاء وكان يحمل كأس الويسكي بين يديه.. إلى جانبه وبتألق ساحر.. كانت خطيبته جوي ترتدي فستانًا أحمرًا يلتف حول جسدها بأناقة..

وضعت جوي كأس الويسكي على الطاولة ثم وقفت ونظرت إلى آرثر بنظرات مُغرية.. ثم استدارت ومشت بخطوات بطيئة مثيرة.. وبعدها وقفت في وسط الغرفة ونظرت إلى آرثر بإغراء وبدأت بالرقص ببطء وبإثارة أمام آرثر..

رقصت جوي بطريقة مثيرة جداً مع نغمات الأغنية الهادئة.. انسابت حركاتها برشاقة.. وكأنها تنساب على لحن الإغواء نفسه.. تأرجح شعرها الأسود بلطف مع كل خطوة.. وكانت عيونها الزرقاء تتلألأ بالشوق والرغبة..

حركاتها كانت تجمع بين الجاذبية والرشاقة والإغواء.. وعيونها اللامعة برقة كانت تلقي بالغمزات نحو آرثر..

رفع آرثر نظراته لتستقر على جوي بينما كان يرتشف الويسكي ببطء.. وهنا تذكر سولينا.. تذكر كيف رقصت له منذ أيام.. كيف أشعلت الرغبة في جسده.. وكيف كانت لمحة عابرة من شفتيها تقلب عالمه رأسًا على عقب.. كيف يمكن أن ينسى تلك اللحظات الساحرة التي قضاها مع سولينا؟..

كل نفس كان يتنفسهُ الآن كان يُذكرهُ بها وكيف رقصت سولينا له.. انغمس في ذكرياته المشتعلة وكيف أشعلت سولينا النار في جسده.. وتذكر كيف شعر بالرغبة العميقة ليحصل عليها وبأي ثمن.. لقد أرادها بقوة.. أراد أن يمتلكها بكامل جوارحه..

عقد آرثر حاجبيه عندما نظر إلى عيون جوي العاكستين للرغبة.. تذكر بوضوح سولينا.. تذكر نظراتها والتي تشع بالبراءة والتي تقتله.. تذكر كيف رقصت له بأنوثة وجاذبية لا تضاهى.. تذكر كيف كان قلبه ينبض بشدة في وجودها وكيف كان يرغب في لمسها بشوق غامر.. لا.. جوي لم تكن سوى ظل بالنسبة لـ سولينا.. وهذا ما جعله يعيش في عالم مختلف في هذه اللحظات..

حياتي سجن وعذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن