رواية مأساة حياه
البارت الثالث والعشرونقامت من علي فراشها وهي تنوي علي فعل ما تريده، ثم دلفت إلي غرفة ريان اقتحمتها بقوة، وهي تصرخ في سعادة وحماس صُدم ريان من وجودها بغرفته وكان يرتدي ثيابه ويقف أمامها بملابسه الداخلية المكونة من سروال فقط، ثم اقترب منها بمكر قائلا
" يجب أن تعلمي ماذا فعلتي الآن".
تلاشت الابتسامة من وجه حياه وعقدت جبينها في استغراب شديد
" ماذا فعلت، لم أفعل اي شئ سوي أنني دلفت إلي غرفتك لا غير ذلك، كنت أريد أن أخبرك عن شئ ما ضروري لا يمكن أن أنتظر ولا أخبرك به للتو"
تمسك ريان بيديها ووضعها علي صدره العاري؛ حتي شهقت بقوة كبيرة مما جعلتها تسعل بشدة من أثرها
" أنت، أنت لا تريدي اي شئ قط"؟!
انفجر ريان في ضحكة رجولية رنانة
" كلا، انا أرتدي سروالي وأنتِ خجلتي من لمسك لجسدي العاري، لو كنتِ ترين ماذا سوف تفعلي وقتها"؟!
ابتعدت عنه حياه في توتر
" أنا سوف أذهب إلي غرفتي الآن واعتذر كثيراً، يمكنك أن تغير ملابسك وأنا سوف أأتي إليك في وقتاً أخر".
تمسك ريان في ذراعها بسرعة البرك
" لحظة انتظري قليلاً، ماذا كنتِ تريدين حياه أن استمع لكِ وكلي اذناً صاغية".
ابتسمت له حياه في توتر شديد
" كلا، انا سوف أغادر الآن".
تنهد ريان في نفاذ صبر
" كفا توتر حياه، أخبريني ما الأمر تحدثي الآن".
كانت سوف تتحدث معه بالأمر الهام التي استمعت له في الراديو؛ حتي قاطعها طرق الباب مما جعلها تنتفض في مكانها في خوف وتوتر، ليس من الجيد أن يراها اي أحداً هنا في غرفته الآن، لا أحد يعلم لماذا سوف تأتي إليه في غرفته، ادخلها ريان إلي المراحض سريعاً دون حديث يذكر، فقد كانت همهمات لا تذكر بتاتاً وذهب إلي باب ليرَ مَن أتي إليه ووجد دعاء تخبره أن لديهم ضيف، أومأ لها علي مضض من هذا الضيف الذي لا يعلم من هو وهي لا تريد أن تخبره مَن أتي إليهم وأخبرته أنها سوف تذهب إلي حياه واخبرها علي السريع أنه من يتولي هذه المهمة وهي لا تقلق سوف يأتي هو وحياه عن قريب، وغادرت دعاء الغرفة في ابتسامة هادئة.خرجت حياه من المراحض وهي تبكي في حزن وألم علي حالها، وعلي ما توصلت إليه أنها تختبئ من الجميع؛ حتي لا يعلمون أنها علي علاقة معه إلي هذه الدرجة تشعر أنها حمقاء وغير أمينة بالمرة علي أن تبقي معهم وتأتمن علي منزلهم، نظر لها ريان في ابتسامة هادئة
" حياه لا تقلقي من شئ، انا معك ولن أتخلي عنك قط، انا أعلم جيداً ما تشعرين به الآن وأنك فتاة غير جيدة بالمرة؛ ولكن هذا غير صحيح انا اريد أن يعلم الجميع عن حبي لكِ ولكن أنتِ ترفضين ذلك".
تنهدت حياه في ضيق وحزن
" أريد الذهاب إلي غرفتي ريان".
تمسك ريان بيديها في رفق
" لا تذهبي، دعاء أخبرتني أن هناك ضيف ويجب أن نرَ هذا الضيف".
أومأت له حياه في ابتسامة حزينة، وسارت معه إلي الخارج وكان عقلها منشغل إلي حداً كبير، تفكر في هذا الحديث التي استمعت إليه في الراديو وأيضاً إصرار ريان علي الإعلان عن حبه أمام شقيقته ووالدته والجميع من حوله، يريد أن يفتخر بها أمام الجميع، يريد أن يعلن أنها ملكه وحبيبته للأبد، ثم وقف مصدوماً بالزائر الذي جاء إليهم!!
أنت تقرأ
مأساة حياه (مكتملة) بقلم آيه خطاب
Romantikعندما يعاني الشخص من تسلط وظلم والدايه له، وهو غير كامل مثل جميع البشر، ويفقد شيئاً مهماً من حواسه..