البارت السادس عشر ♥️

1 2 0
                                    

رواية مأساة حياه
البارت السادس عشر

وجدت جميع الشرف أمامها مزينة ومليئة بملصقات مكتوب عليها بخط عريض (أنا أعتذر) وفي الهواء معلقة (أنا أحبك) بالبالون الأحمر التي تحبه وتعشقه أيضاً، ثم ظهر زيدان أمامها وهو يقف ويرتدي بدلة سوداء أنيقة ويحمل باقة من الورود الحمراء أيضاً، همست دعاء في عدم تصديق
" هذا كله من أجلي"؟!
رتبت حياه علي كتفها في ابتسامة حنونة
" بالطبع من أجلك، فهو يحبك كثيراً دعاء لا تتركيه".
نظرت لها دعاء في استغراب
" أنتِ تعلمين كل شئ، حقاً أنتِ أجمل أخت في هذه الحياة".
ثم تقدمت منها وعانقتها في قوة وحب كبير في قلبها ناحيتها
" أحبك كثيراً، سوف أذهب إليه ثم أعود سريعاً".
أومأت لها حياه في سعادة وابتسامة لا تفارق وجهها، وتذكرت ريان الذي كان يحاول أن يسعدها مثلما يفعل زيدان مع دعاء الآن، تمنت لها السعادة كلما تراها هكذا تتمني لها السعادة.

وقفت دعاء في بهو المنزل ودلف إليها زيدان في سعادة وحب
" أنا أعتذر، أنا أحبك".
عانقته دعاء في حب وسعادة
" وأنا أيضاً أحبك كثيراً زيدان".
بادلها زيدان العناق في سعادة
" لا تحزني مني حبيبتي، سوف أفعل ما في وسعي؛ حتي ترضين عليّ".
ابتعدت دعاء عنه في حياء ووضعت رأسها في الأرضية بخجل شديد، امسك زيدان برأسها في هدوء وجعلها تنظر له
" لماذا تنظرين إلي الأرضية، انظري إلي عيوني".
نظرت له دعاء، ثم تذكرت شيئاً وهتفت في ضيق
" ماذا سوف تفعل مع هذه الشمطاء"؟!
تنهد زيدان بقوة، من تلك العنيدة التي لا تكف عن الغيرة عليه بشدة
" لا تقلقي دعاء، أنا سوف أبقي بجانبك ولن أتخلي عنكِ وبالنسبة للشمطاء كما تقولين، هي لا تعني لي اي شئ، أنتِ كل شئ".
تجمعت الدموع في عيون دعاء، فهو دائماً يستطيع أن يجعلها تشعر بالسعادة والراحة الدائمة؛ لكنه لا يتفهم غيرتها في البارحه
" زيدان، انا حزينة منك، أنت تركتني أبكي طوال الليل ولا أنم دقيقه واحدة فحسب".
عقد زيدان جبينه في استغراب وضيق
" ما هذا الهراء، أنتِ لا تكفين عن أريد النوم أريد النوم، شعرت أنني أتحدث مع فتاة صغيرة ولست فتاة كبيرة وعاقلة".
زفرت دعاء في غضب
" إذا كنت فتاة صغيرة ولست فتاة كبيرة وعاقلة، يمكنك أن تتركني وتذهب إلي الشمطاء خاصتك".
اتسعت أعين زيدان بصدمة وذهول من هذه الفتاة المجنونة، فهي كانت بين أحضانه وسعيدة للغاية، ما حدث لها
" أنتِ سعيدة معي، وأنا أيضاً سعيد معك؛ ولكن يجب عليكِ أن تتغيرين قليلاً وتثقين بي وبحبي لكِ، لن أرَ فتاة غيرك في عيوني، إذا رأيت غيرك أتمني أن أصبح كفيف".
وضعت يديها علي فمه في سرعة رهيبة
" لا تقل ذلك مرة ثانية، لا اقدر علي رؤيتك كذلك".
قبل زيدان يديها التي توضع علي فمه في حنان وحب
" وأنا لا أقدر أن أراكِ حزينة أو غاضبة مني".
ابتسمت له دعاء في هدوء وحب
" حسناً، أنا لست غاضبة منك أو حزينة".
نظر لها زيدان في سعادة
" حسناً حبيبتي، هيا أخبريني ما رأيك في هذه الأجواء الرائعة والمحببة إليكِ"؟!
تحركت دعاء من مكانها في سعادة وابتسامة لا تفارق وجهها وأخذت تتمسك بالبالون الأحمر المحبب لها وهي سعيدة وفرحه من هذه المفاجأة التي أخذت عقلها بالكامل
" أنا أحبك كثيراً، انت كيف فعلت كل هذا"؟!
تنهد زيدان في هدوء وجلس علي الأرضية بجانبها
" كل ما حدث أنني لم أنم طوال الليل بسبب ما فعلته بكِ، كنت أريد أن اصالحك البارحة؛ ولكنني لا استطيع فعل ذلك بسبب الوقت المتأخر وأيضاً لم أجد بي أفكار تساعدني علي عمل شئ يسعدك، وظللت طوال الليل أفكر وأفكر حتي توصلت إلي قراري هذا وعلمت أنه هو الصواب وقمت بإجراء هاتفي مع حياه وهي مَن ساعدتني في كل شئ وجلبتك من غرفتك وليس بعد".
لم تتحدث دعاء وظلت صامتة وهي تنظر له فقط لا تتحدث ببنت شفة مما جعله يقلق عليها
" دعاء ما بكِ، حبيبتي".
نظرت له دعاء في إبتسامة
" لا شئ، سوف أذهب إلي المنزل واشكرك علي ما فعلته معي اليوم حبيبي".
ابتسم لها زيدان في حب جارف
" هذا الشئ من واجبي، لا تقولين ذلك مرة ثانية"

مأساة حياه (مكتملة) بقلم آيه خطاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن