البارت الحادي والعشرون ♥️

1 2 0
                                    

رواية مأساة حياه
البارت الحادي والعشرون

قام سمير من مقعده وأخذ ينظر إلي تامر في عدم تصديق وعدم استيعاب من ما قاله للتو، من الممكن أن يكن كاذب، من الممكن أنه يمزح في هذا الموضوع، فهو كان قريب جدا بالنسبه لأخيه الأكبر وكان يفعل كل شئ مكانه وبالنيابة عنه، لا يعلم حقيقه هذا الرجل لا يوجد لديه فكره عن هذه العلاقة التي حتماً أن تكن كاذبة
" أنت بمَ تهزي، أيها اللعين الكاذب".
اقترب منه تامر في هدوء تام، ومال علي أذنه وقال له كلمة جعلته يفكر طويلاً أن هذا الرجل معه كل الحق فلا أحد يعلم هذه المعلومة عن أخيه، فقد كان يعاني من انفصام في الشخصية ولا أحد يعلم عن هذا الأمر إلا القريب منه فحسب، ومن غباءه لم يشك في تامر أنه علم من أحداً قريب منه؛ ولكنه قرر الابتعاد عنه قليلاً
" يمكنك الارتياح في غرفة من الغرف التي توجد في الاعلي، سوف أفعل شيئاً وأأتي إليك علي السريع".
أومأ له تامر في ابتسامة هادئه، ثم تابعه أحد الخادمات إلي الغرفة التي سوف يمكث فيه قليلاً للارتياح من عناء السفر، وجلس سمير علي مقعده في عدم تصديق من ما قاله له تامر، فلا أحد يعلم بهذا المرض حتي الحرس والخادمات في المنزل؛ حتي زوجته التي أنجبت منه طفلتين لا تعلم هذا الأمر، كان يخرج في المساء كل ليلة ولا يعود إلا في الصباح ولا يتذكر ما فعله في البارحة، كان والده يعالجه من هذا المرض؛ حتي أصبح نادراً ما يخرج وينسي كل ما حدث له.

أخذ يدور في الغرفة ويرَ كم هي واسعة وجميلة للغاية، جلس علي الفراش وأخذ هاتفه من جيب بنطاله ودق إلي ولاء، وأجابت علي السريع في لهفة شديدة، قائله
" تامر، ماذا حدث، ما الأمر أخبرني علي السريع، ارجوك تامر، ماذا حدث".
انفجر تامر في الضحك، قائله في ضيق
" ما بكِ ولاء، أنتِ لا تعطيني فرصة للرد عليكِ، مهلا حبيبتي سوف أخبرك بكل شئ".
انتظرت ولاء الرد ولم تجيب عليه؛ حتي وجدته يكمل في هدوء
" أنا فعلت ما أخبرتيني به علي اكمل وجهه والحمد لله أنه كان يعاني من هذا المرض، لا استطيع ان أصف لكِ ما حدث له عندما أخبرته بهذا المرض".
انفجرت ولاء في موجة ضحك هستيريا
" هذا ما توقعته منه، لا أحد يعلم عن هذا المرض، أنا أخبرتك به لأنني متأكدة أنه يعاني من هذا المرض حتماً، يجب عليك تنفيذ الباقي علي اكمل وجهه ولا تجعله يشك بك لحظة واحده هل فهمت"؟!
أومأ لها تامر في هدوء
" حسناً حبيبتي لا تقلقين قط، عليك الاحتراص أن تأخذي بالك من نفسك".
هزت ولاء راسها في ابتسامة هادئة
" لا تقلق تامر، كل شئ علي ما يرام فحسب، أخبرني أول بأول بما سيحدث معك".
تذكر تامر شيئاً ما
" ولاء لحظه، أنتِ كيف علمتي أنه يعاني من انفصام في الشخصيه كما أخبرتيني"؟!
شردت ولاء قليلاً في ذلك اليوم الذي عاد بيه في الصباح الباكر وكانت ابنتها دنيا علي قدمها وتحاول أن تهدئها كي تنم، وجاء من الخارج ثملاً ولا يعي لاي شئ من حوله وحاولت أن تراقبه بعد ذلك وعرضت حالته علي طبيب كان قريباً لها واخبرها أنه يعاني من هذا المرض، ثم أخبرت تامر بهذا المرض دليلاً علي أنه كان من أقرب أصدقائه وهو أخبره قبل أن يمت أنه يعثر علي فتياته دنيا وحياه، ثم أجابت ولاء في هدوء ما حدث معها في ذلك اليوم؛ حتي اتسعت أعين تامر في صدمة
" ما هذا، كل هذا كان يحدث لكِ في حياتك معه"؟!
أومأت له ولاء في حزن وبكاء
" واكثر من ذلك حبيبي، كان يعود من الخارج ويطرحني أرضاً ويبرح جسدي من الضرب، وكان الجميع يعلم أنه تغير معي وأصبح يعاملني بلطف كما أخبرك الحارس صديقك هذا؛ ولكن الحقيقه كانت غير ذلك قط".
حزن تامر علي حالها وأرد أن يعانقها في مواساة وشفقة علي حالتها هذه، التي كانت أقل شئ عليها فعله هو الهروب بعيداً عن هذا الجحيم، ثم أستمع إلي طرق علي باب غرفته، قام في فزع من علي الفراش
" حبيبتي سوف أحدثك مره اخري الباب يطرق".
أومأت له ولاء في هدوء تام وهي تدعو له بالتوفيق والنجاح في هذه المهمة التي لم تكن سهلة عليه قط.

مأساة حياه (مكتملة) بقلم آيه خطاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن