"حبيبي." جايد نادته و جونغكوك الذي كان يقفل أزرار قميصه همهم منتظرا إياها إكمال حديثها.
"أنظر إلي، تظن الأحمر الفاقع أفضل أم البارد؟" سألته مقتربة منه حتى يرى جيدا أحمر الشفاه الذي تضعه على شفتيها، في العلوية كانت تضع الفاقع و السفلية تضع البارد.
"همم دعيني أنظر." تمتم يحول كل تركيزه نحوها، هو رفع يديه و بأنامله رفع ذقنها حتى يتمكن من الرؤية جيدا.
"أظن أن البارد أفضل، الفاقع يبدو صيفيا أكثر." أبدى رأيه و هي ابتسمت بسخرية قبل أن تعقب على كلامه. "و كأننا نمتلك صيفا هنا."
جونغكوك لم يجبها بل عاد لإرتداء ملابسه مختارا الصمت لأنها و بلا أدنى شك ستبدأ بمشكلة و هو على غنى منها خاصة في مناسبة كهذه.
جايد عادت أمام المرآة تجلس على الكرسي الذي أمامها، نزعت كلا اللونين من على شفتيها، وضعت محدد شفاه بلون ترابي غامق ثم وضعت فوقه الأحمر البارد.
آشلين التي ملت من لعبتها زحفت نحو أمها علّها تعطيها بعضا من الإهتمام و تلعب معها قليلا، هي زحفت حتى وصلت للكرسي و من بعدها تسلقته حتى استطاعت الوقوف على رجليها.
"لحظة فقط يا روحي أنا قاربت على الإنتهاء." جايد نبست توجه كلامها لابنتها التي انزعجت عندما لم تحملها أمها كما أرادت هي.
آشلين أطلقت أصوات متذمرة تعد نفسها لموجة بكاء كانت ستفسد لهم أمسيتهم لولا حمل والدها لها على حين غرة و بطريقة سريعة جعلتها تنفجر ضحكا.
"تعالي هنا أيتها المزعجة! تبكين ليلة عيد الشكر؟ يا لك من مدللة." جونغكوك كان يلاعبها و الصغيرة تضحك بصوت عال جذب انتباه والدتها.
جايد توقفت عن ما تفعله للحظة تناظر زوجها و ابنتها يقضيان وقتا ممتعا، يضحكان معا، يتربطان. و هاهي تجلس على أمام طاولة المكياج بعد أن أزعجت زوجها تراقبهما.
لما عليها فعل ذلك دائما؟ تساءلت. لما عليها أن تفسد الأمر معه؟ لما عليها أن تحول أي نقاش معه لشجار؟ لما عليها أن تتخاصم معه و تتخاصم معه مجددا عندما يتجاهل المشكلة؟ لاحظت ذلك مؤخرا و من حينها و هي تلاحظ كيف أنها زوجة سيئة، زوجة تجعل من تعكير مزاج زوجها مهنة.
الليلة ليلة مقدسة و من واجب الجميع التحلي بالقيم الطيبة و لعلّ أهمها هو التسامح، و جايد وضعت كل ذلك على جهة و فضلت الشجار معه.
منذ زواجهم و هي لا تفعل شيئا سوى عراكه حرفيا! حتى هي لا تفهم سبب هذا التحول، فترة مواعدتهم و خطوبتهم لم تكن هكذا أبدا. كانت إمرأة محبة لشريكها، داعمة، متفهمة. كانت الإمرأة التي يرغبها جونغكوك لنفسه، ما بها إذن؟!
"حبيبتي إذا انتهيتي فلنذهب، تأخرنا عليهم." جونغكوك أخرجها من أفكارها و هي همهمت له قبل أن تقف و تأخذ منه آشلين.
أنت تقرأ
آلُ جِـيُـون ✔
Conto[مكتملة] ترى كم أراد جيون و زوجته الإنجاب من طفل؟ واحد؟ لا يبدو أنهما يحبان الأطفال.. اثنان؟ هذا مخطط له للغاية.. ثلاثة؟ هذه عائلة متكاملة و جيدة و هم يحبون الأطفال. ستة؟ شاعري و رومنسي. الأطفال الستة يدلون لمدى حبهم لبعض. احدى عشر! جونغكوك و ج...