5|نوح سيتبول على قبورهم

3.1K 270 71
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.

" مام!"
إنتحبت أشلين للمرة التي لم يعد أحدهم قادرا على عدها داخلة لغرفة أمها حيث الأخيرة كانت هي و زوجها في فوضى عارمة مع محاولة إسكات مون.

" عزيزتي آسفة حقا لا يمكنني التصرف مع هذا. أعتذر!"
إعتذرت بعدد المرات التي داهمت إبنتهما الغرفة معطية مون لجونغكوك متجهة لـليا التي لتوها إستيقظت و شرعت بالبكاء.

" إنها حفلة آخر السنة غدا و لم أنم و لو ربع ساعة! سأكون كالزومبي!"
مجددا إنتحبت مرتمية على سرير والديها.

" فقط أخبري والدك أن يتوقف عن صنع الأطفال و ستنامين بشكل جيد العام المقبل."
جايد أجابتها تجلس قربها حتى ترضع ليا بشكل جيد.

" هل ينوي صنع المزيد؟!"
شهقت بفزع ناظرة نحو والدها الذي إقترب و جلس أمامهم على السرير يحرك مون بين يديه علها تتوقف عن البكاء.

" الأطفال رائعون. لما لا أصنع؟"
سأل ناقرا جبين إبنته مبتسما بوسع متناسيا حقيقة أن الضجيج الذي يصدره أطفاله قد يتسبب بإدخاله للسجن.

" الجحيم لا داد! أظن أن عدد احدى عشر عدد يصرخ بتوقف!"
جين الذي دخل للغرفة صرخ فور أن سمع ما صرحه والده.

" أنت لا تفهم عزيزي. فقط تزوج و لنرى كم من طفل ستصنع!"
جونغكوك قال مبتسما أكثر حين وجد الوضعية التي بدأت مون تهدأ بها.

" بعد الذي تراه عيناي؟ قطعا سأكتفي بواحد!"
صرخ مستلقيا على السرير هو أيضا و حين إقترب من جايد ضربت رأسه صارخة بهمس بسبب هدوء ليا.
" تتحدث عن إخوتك!"

" هم ليسوا هنا!"
صاح بتألم بينما يدلك رأسه.

" بطيخة أمامك؟"
سألت أشلين بتقزز ليقلب عينيه بملل
" جرذ ميت"

" نحن هنا"
جايد نبهت ليرفع الفتى يديه بإستسلام و الأخرى إكتفت برمي نظرات توعد بينما يديها أخذت تلعب بشعر ليا.

" الأمر يشبه و كأنك تشاهدهما للمرة الأولى. ماما هما بغاية الجمال. أعني- إنهما- مام!"
صرخت بغل حينما لم تجد الكلمات لوصف ما تشعر به لكن والدتها كانت بالفعل متفهمة لما يحصل.

" لا بأس أش. أنا أعلم."
بعثرت شعر صغيرتها المموج لتبتسم الأخيرة مقبلة إياها بقوة
" أحبك!"

" صه!"
نهرتها حين إرتفعت نبرتها و لما سكتت تسنى لكتيهما أن يستمعا لحديث جونغكوك و جين حيث كان الكبير يعلم فتاه كيفية إختيار المرأة المناسبة التي ستجعله أب لكل هؤلاء الصغار.

" سأغادر! لا يمكنني سماع أين يمكن أن يصل الحديث!"
أشلين هربت بسرعة كما فعل جين حين لمح نظرات والدته.
" أنا أيضا لا أرغب بالسماع!"

" سأضع مون بسريرها..  لا يجدر بنا التحدث كثيرا.. ستستيقظ و أش بالكاد نامت"
برر يناظرها ببراءة بينما قدميه شرعت بأخذه لسرير الطفلة الذي كان على مقربة من سريريهما.

هي بدورها وقفت و وضعت ليا بسريرها ثم غطتها جيدا و توجهت للأخرى تغطيها جيدا حيث والدها أهمل الجزء الصغير من جواربها و لم يغطه.

وقفت للحظات تراقبهما بإبتسامة عريضة لينتهز هو الفرصة و يجذب جسدها نحو صدره محيطا خصرها بذراعيه حاشرا رأسه بتجويف عنقها
" لقد صنعناهم حقا بايب.."
همس مقبلا عنقها لتتسع إبتسامتها أكثر واضعة يدها على خاصته.
" جميلتان للغاية.. كنت سأندم حقا لو تخلصت منهما.."
رغم الغصة التي تجمعت بحلقها إلا أنها واصلت كلامها.

" صه حبي. الجميع سيندم على إقتراحه أن نتخلص منهما."
أدارها نحوه و دفع بجسدها قليلا حتى إتكأت على ظهر سرير مون و جونغكوك وضع يديه على حافته حتى يحاصر زوجته.

" لكن عينيهما.. سيجدان حجة.."
تمتمت مسندة جبينها على صدره بينما تنهيدة خرجت من فمها دالة على كم أثقلها التفكير.

" كنت خائفة من ردة فعل الأطفال. و رأيت النتيجة. هل يهمك حقا رأيهم؟ أعني جيسونغ رأيه سيبقى بمؤخرته و لا أحتاجه فعلا. أمي لن تتحدث، أعرفها. أبي؟ ربما نظراته ستفعل لكن لسانه سيخرس. عائلتك لطيفة، لن تقول شيئا. الناس؟ أه رجاء! تعرفينني كيف أفكر!"
شرح و إحدى يديه كانت تعبث بمؤخرة رأسها في حركة هدفها كان تهدئة زوجته قليلا.

" تعلم أن المميز دائما ما يتأذى في هذا العالم. خائفة على كيف سيتقبلهما عالمنا هذا. إن كان الشخص المتكامل المثالي صاحب الدين المخالف يتعرض للقتل فكيف إذن فتاتاي البريئتين.."
كانت على حافة البكاء و جونغكوك إستشعر ذلك لذا حاوطها أكثر يقبل فروة رأسها قبل أن يجمع ما سيقوله بذهنه.

" أشلين ستكون هناك لحرقهم. جين لمواساتهما. يونغي لركل مؤخراتهم. نامجون لمحاولة إخفاء الأدلة. كايتلين لقطع ألسنتهم. هوسوك لإحضار كمية إضافية من البترول. جيمين لمساعدة نامجون. تايهيونغ للضحك عليها على ما يبدو و أنجل للبكاء معهما و أخيرا نحن لإنهاء الأمر بدفنهما! عائلتهما هناك دائما جايد. نحن هناك دائما! و أظنك تعلمين جيدا أن لا شيء يضاهي دعم العائلة. سنصنع صغيرتين لا تهابان أي شيء و تعليقات العالم الخارجي لا تحرك أي شعرة منهما. هما بخير حلوتي."

قبل خدها المبتل أخيرا بعد أن رفع رأسها بأنامله التي استقرت على ذقنها
" أضف أن نوح سيتبول يوميا على قبورهم."
قالت راسمة إبتسامة على وجهها سبب إنعقاد حاجبيه بسبب عدم فهمه لجملتها.

" نوح؟"
سأل.

" صغيرنا القادم"
أجابت.

" و ربما أيان"
قال.

" و سنثيا"
قالت.

" و أمي ستأتي غدا."
قال.

" و أمي أيضا."
قالت.

" أوه تبا!"
شتما في نفس الوقت تزامنا مع جذب جونغكوك لجسدها و استلقائهما على السرير.

آلُ جِـيُـون ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن