فور أن أفاق من نومه أول شيء قابله هو جسد زوجته الجالس على الكرسي قربه، هي كانت تسند رأسها على ظهر الكرسي مغمضة العينين تضع آشلين النائمة تماما على قلبها، كان ليظنها نائمة بتلك الوضعية السيئة لولا ذراعها التي كانت تربت على ظهر ابنتها.
رأسه فتكه الصداع و رؤيته حتى اسودّت للحظة قبل أن تعود على طبيعتها، يشعر و كأن جسده مطحون، يشعر بالإرهاق، التعب، الوهن لكنه مع ذلك لم يستطع ألا يرسم على وجهه ابتسامة صغيرة للغاية عندما ناداها. "حبيبتي"
يعلم أنها عانت الأمرّين في فترة غيابه عن الوعي، يعلم أنها تألمت و يعلم أن النوم لم يزرها رغم تأخر الوقت و لذلك هو دفع بكل ألمه بعيدا و تظاهر بالقوة فقط من أجلها.
"جون؟" هي تساءلت فور أن سمعت صوتا ظنا منها أنها تتخيل فقط لكن عندما فتحت عينيها و توضحت رؤيتها هي رأته بنفس الوضعية التي كان بها، مستلقيا و يريح رأسه على الوسادة لكن هذه المرة مع إبتسامة و نظرات دافئة.
"حمدا لك يا ربي!" جايد تفوهت بنبرة عالية نسبة لهذا القسم من المشفى الذي يعتبر هادئا في هذا الوقت، هي سريعا وقفت من على الكرسي و جلست على طرف سرير زوجها، قربه.
"أ تشعر بالألم يا روحي؟ أنادي الممرضة؟" سألت و يدها الحرة وضعتها على كف زوجها تمسد عليها بحنان.
"أنا بخير، لا تقلقي." طمأنها و رغم أن قلبها لازال خائف من أجله هي أومأت له، الطبيب سبق و أخبرها أنه تعرض لنوبة هلع لا أكثر لكن و لأنها الأولى بالنسبة له من شدة هلعه هو تسبب لنفسه بالإغماء، ضغطه الشديد على نفسه و توتره هو ما تسبب له بتلك الحالة، نصحها الطبيب بتقليل الضغط عليه و التوتر و إلا حينها يمكن للأمر أن يتفاقم و يتسبب له بسكتة قلبية لكنه عموما بخير و لا يحتاج سوى للفيتامينات و المقويات التي وصفها لها.
"أخفتني عليك كثيرا جونغكوك." الحروف خرجت بصعوبة من ثغرها بسبب الكتلة التي تجمعت بحلقها من هول المشاعر التي كانت تشعر بها، كانت تشعر بالهلع، الخوف، قلبها كان مقبوضا إلى أن فتح عينيه الآن و اطمأنت عليه.
الطبيب أخبرها أنه بخير، أمها حاولت تهدئتها من الحالة الهستيرية التي دخلت فيها و مع ذلك لم يطمئن قلبها سوى عندما فتح عينيه و رأت عدستيه تلمع كالعادة. لو لم تكن ابنتها لديها لربما هي أيضا جاورته السرير لهبوط نشاطها الحيوي(؟؟)، آشلين رفضت رفضا قاطعا العودة مع جدتها و خالتها للمنزل و كلما ابتعدت عن حضن أمها هي انفجرت بكاءا و جايد فُطر قلبها على الصغيرة التي خُيِّل لها أنها على علم بما حدث لوالدها و الإضطراب الذي هاجم عائلتها الصغيرة في عشية هذا اليوم المقدس. آشلين منذ هدوء الأحوال و إخبار الطبيب أنهم الآن لا ينتظرون سوى استيقاظه بما أن كل شيء جيد و يسير على ما يرام، هي لم تطلب سوى ثدي والدتها و حضنها للنوم بسلام بعد يوم كهذا، و جايد لم تبخل عليها أبدا لأنه و بطريقة أخرى اقتراب قطعة من روحها هي و زوجها و اثبات وجودها عبر وضع رأسها تماما على قلبها و طلب الحليب من سويعات لأخرى كان أكثر ما تحتاجه هي و ليس ابنتها.
![](https://img.wattpad.com/cover/206460825-288-k166214.jpg)
أنت تقرأ
آلُ جِـيُـون ✔
Nouvelles[مكتملة] ترى كم أراد جيون و زوجته الإنجاب من طفل؟ واحد؟ لا يبدو أنهما يحبان الأطفال.. اثنان؟ هذا مخطط له للغاية.. ثلاثة؟ هذه عائلة متكاملة و جيدة و هم يحبون الأطفال. ستة؟ شاعري و رومنسي. الأطفال الستة يدلون لمدى حبهم لبعض. احدى عشر! جونغكوك و ج...