'29' سارقٌ أم عاشِق؟

431 47 22
                                    


أُقحوانةٌ هيَ... عزيزتي سومين؛ لها بهجة الفراشات،مُنحَازة للنور، والورد، والحُبّ، والأشياء الرَقيقة.

في كل كلمةٍ تنبثق عن ثغرها الجميل أشعر بأمعائي تُدغدغُ بعضها، أرغب في عناقها و اعتناقها حتى تموت بين أضلُعي

لكنني أخاف عليها من الموت، لذلك لن أفعل.

مع كل ابتسامة تُظهِر صفّ أسنانها البيضاء، قهقهتها المدوية، و تحرُّكاتها العفوية، أشعر بأنه سيُغمى عليّ في الحال

لكنني أُجاهِد للبقاء صاحياً.

مع كل سؤالٍ توجههُ لي أُقابلُها بالصمت و إدّعاء الحرج، ليس خُبثاً؛ و إنما لمخافتي أن ينفلت لساني و أقول أشياءاً مما تحوم بداخلي قد تجعلُها تلوذ بالفرار مني.

عندما سألتني عمّا آلت إليه حياتي فضّلتُ التجاهل عن الردّ؛ لأنها تراني مُهندم الهيئة بهيُّ الشكل تظنني قضيتُ سنواتي تلك في رخاء برفقة خالتي، لا تعلم بأنه لا وجود لسطحٍ مدهش بدون عمقٍ مرعب.

سأنتظر التوقيت المناسب لإفراغ ما بجُعبتي على مسامعها؛ للتو رأيتها، لا أريد لها الشعور بالحزن من أجلي باكراً.

لم أشعر بهذا الكمّ من السعادة منذ ولادتي، أشعر و كأنني أطير، بل و كأنني وجدتُ النعيم.

لقد تغيّرت أشياء عديدة عمّا ألِفتُه عنها آخر مرة، لقد أصبحت أنحف قليلاً لكن حجم صدرها مازال ثابتاً، شعرها تغير للون الأسود وذلك يعني أنها لم تعُد تهتم بتغيير لونه كأيام مراهقتها، ثيابها أصبحت عصرية و في ذات الآن محتشمة

الشيء الوحيد الذي بقي على عهده كانت ملامحها

ماتزال ذاتها، صغيرتي سومين

كنتُ في يومٍ ما صغيرها و بعد أن نضُجتُ و اشتدّ عودي أصبحت هي صغيرتي، أفوقها بالطول و البُنية، تلك الأيام تُداول بين الناس.

عيناها تلمعان مع كل كلمةٍ تُخاطبني من خلالها، كأنها كانت قد يئست من رؤيتها لي مجدداً؛ يساورني شعورٌ بذلك.

أحبّت إحراجي و سألتني كم فتاةً واعدت، لا تعلم أنني كنت صريعاً كل تلك السنوات في أمواج حبها

أردتُ إظهار مشاعري لها عبر نظراتي، لكن نظراتي لم تستجب لي، و بدلاً من النظر إلى عينيها شرعتُ انظر إلى حجم ثدييها

لا استطيع السيطرة على تخيلاتي الماجنة، و كل اللوم يقع على كاهل الأفلام التي أراني إياها لي سوك.

 The Lustful Killer || قَاتِل شَهوَانِيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن