The Lustful Killer || قَاتِل شَهوَانِيّ

'19' غير صالحةٍ للحب.

_البارت على لسان اوه سو مين_

ما القسوة إلا اختراعٌ بشري، الحيوانات لا تُعذب بعضها البعض، لكن نحن نفعل ذلك.

نحن الكائنات القاسية الوحيدة على هذا الكوكب.

بالتالي أصبحتُ أتفهم رغبة الحيوانات في الهروب عندما يتقرب إنسانٌ منها.

في العالم أجمع و ليس فقط في حدود كوريا..

إن ما أعجز عن فهمه ملياً هو كون المرأة في القرن الواحد و العشرين أصبحت في موضع المنحلّة و الفاجرة.

متدنية الأخلاق و داعيةٌ للفتنة؛ فقط لأنها امرأة و تتمتع بحياتها كما تريد.

بعكس الرجل تماماً، فإذا تمادى في عُريّ جسده أطلقوا على ذلك مُثيراً، و إن قام بتعنيف زوجته أو حبيبته كان سادياً جميلاً، و إن اعتدى و تجرّأ كان مكبوتاً مسكيناً، كذلك إذا أخطأ فعلى المجتمع النظر إليه كطفلٍ وديع، يحتاج إلى الإحتواء أكثر من التوبيخ.

عجيبٌ أمرهم من أين يفكرون!

يُشبهون النساء بنظرية الحلوى المكشوفة التي تدعو أعيُن الذباب للإقتيات عليها، و بدلاً من نشر نظرية الحلوى المكشوفة لماذا لا يحاولون إصلاح أخلاق الذباب؟

قضيتُ جزءاً من حياتي أعمل في التأليف، أحاول نسيان الألم الذي خالجني بعد فراقي من 'تشا يون وو'، حاولتُ جاهدةً عدم إظهار آلامي على ورق الكتابة أو التلميح عن شيءٍ منها، و مع مرور الوقت و إنهماكي في العمل و تذوقي لمعنى التعب و الإرهاق حرفياً... وجدتُ بأن ألم العُنق عندما أتناسى نفسي و أنام أمام شاشة الحاسوب أفظع مما يُطلق عليه بألم الفقد و الفراق.

أو ربما لكوني قد تعدّيتُ تلك المرحلة بأقصى ما يمكنني!

لم أعُد صالحةً للحب؛ فاتني قطار الشباب و انتهى بي المطاف ككاتبةٍ تُشارف على أن تصبح كهلةً بعد القليل من الأعوام.

أنا هي من أختارت لنفسها ذلك الأمر، ليس لأن فراق تشا يون وو كان بكل تلك الأهمية، و لكن لأنني تأكدتُ ملياً بأن غالبية الرجال يُشابهون أبي، يتصفون بالخداع و الخيانة، كما أن معظم الرجال الذين قابلتهم في حياتي حتى الآن لا يُحبون المرأة من قلوبهم إن حدث و أصبحوا أحباء و إنما يكون حبهم مندفعٌ عمّا يقطُن تحت سراويلهم، بالمعنى الصريح يفضلون جسدها عن مشاعرها، حبهم شهواني و قابل للإندثار بأي لحظة، و هذا ما دفعني للعزوف عنهم و عن حبهم السقيم الموبوء.

بل و إن البعض منهم يستغل حاجة المرأة و شحّة حالها و طموحها للإستمتاع بها تحت ذريعة الحب، و ذلك أعظم ذنبٍ قد يصنعه المعتوهين بقلوب المغفلات.