'35' قُبلة.

307 24 17
                                    


يبدو أن الجانب المضيء من حياتي يلعب معي لعبة الغميضة .

لملمتُ شتات نفسي و ابتسمتُ في وجهه ابتسامةً صفراء، ادّعي السعادة... رغم أن تواجده بهذه السرعة أمام باب شقتي كان كفيلاً بجعلي أشعر بالذعر في الحقيقة؛ لم تمضِ دقائق منذ هاتفته و أخبرته بحضوري إليه.

شارلوك فيلد، كان رجلاً استثنائيّ الفكر، كذلك الشكل، لقد سبق و حدثت شرارات إعجابٍ بيننا، لكنها من طرفٍ واحد، طرفه هوَ... أما أنا فقد كنتُ بليدة المشاعر حتى هذه اللحظة.

لا أعلم ما دهاني أو أن معاقرتي المتواصلة للمشروب قد أفقدتني جزءاً من دماغي حتى أراه بهذا الشكل

الأمر أشبه بانبثاق نورٍ من خلفه ينعكس على خصلاته الذهبية و يجعل خضراوتيه تلمعان كالنجوم... مشهدٌ مبتذل من مشاهد الأبطال في الأفلام القديمة.

أحتاج لمعاودة النوم حتى لا أفقد عقلي.

"مرحباً"

تردد في قولها بعد أن طال الصمت بيننا كثيراً.

لوّحت له بكفي أن مرحباً بك أيضاً، ثم تداركت الوضع لأقول :

"كنتُ على وشك القدوم إلى الدار لمناقشة ال- "

وضع إصبعه على ثغري لأصمت، ثم قهقه بانسيابية يقول وكأنه لم يأبه لأخذ رأيي عمّا خطط لفعله

"اليوم سنخرج معاً، لا اعتراضات أو أعذار، و إن أردتي مناقشة القصة فسنناقشها على طاولة العشاء"

وخزني قلبي، أعلم مليّاً ما يرمي إليه

لقد كانت خطته منذ البداية، لم يكن اتصاله لأنه كان متحمساً للقصة، بل ليتأكد من تواجدي في المنزل و القبض عليّ

في كل مرةٍ يحاول فعل شيءٍ كهذا أتذرع بحججٍ واهية، و أنكر تواجدي في المنزل... لكنه الآن قبض عليّ.

تنهدتُ داخلياً، من صميم رئتيّ، و رافقته بلا حولٍ مني ولا قوة

أكره شعور البدايات، أشبه بأن تحصل بين كفيك على باقةٍ من الورد ثم تتفاجئ بوخزات الألم التي سببتها الأشواك.

لست في حاجةٍ لإعادة الغلطة ذاتها، التي حدثت لي مع يون وو... لم أتعافى من تبعاتها بعد.

و جونغكوك؛ أشعر بالوضاعة لأنني قبلتُ الخروج برفقة شارلوك دوناً عنه... أكاد استفرغ قلبي لفرط الشعور.

تأبطتُ ذراعه أنزل معه عبر السلالم نحو الخارج، و الأفكار المرهقة تحوم حول رأسي كالذباب، في حضرتها... أشعر فعلياً بأنني قمامة!

 The Lustful Killer || قَاتِل شَهوَانِيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن