'30' عطرٌ أنثوي!

465 51 42
                                    

عزيزتي سومين..

بعد منتصف الليل تحديدًا في الساعة الثانية، كنتِ أنتِ محور جميع الأفكار التي تعيش في مخيلتي، عيناي تأبى النوم تريد أن تبقى مع عقلي لتفكر بكِ، في هذه الساعة و بالرغم من ضرورة استيقاظي مُبكراً و الذهاب إلى لمدرسة... لم أستطع، بعضي وكُلّي مُتشبٓثٌ بكِ، وأيضًا نسيت قلبي الذي أحبكِ لديكِ،أريد الحصول عليكِ و إخفاءكِ عن العالم، أريدُكِ لنفسي من صميم قلبي.

أُفكّر مع نفسي كيف ستكون ملامحكِ بالقُرب من عينيّ و أنتِ نائمةٌ إلى جانبي، حينها سأمُدّ أصابعي نحو وجهكِ الجميل و أتحسّس كل إنشٍ منه بلُطف

كيف سيكون حجمكِ الضئيل غير ظاهرٍ عند إحتوائي لكِ في عناق، أو كيف سيكون ملمسُ أديمُكِ بالقُرب من بشرتي

لقد استهلكتُ الكثير من الخيالات و الأفكار الجميلة و الجامحة، حتى ليلتنا الأولى في صناعة الحب أخترتُ كيف ستكون

مع أدراج الرياح استمرُّ في إهدار أطفالي كلما نسجتُ أفكاري عنّا، تُرعبني فكرة أن أفقدهم جميعاً في سراويلي الداخلية قبل أن يصل أحدهم و يُغرس في رحِمها..

قضمتُ شفتي السُفلى مُكابداً المشاعر التي اختلطت بداخلي، أريد الزواج من عزيزتي سومين بأسرع وقتٍ ممكن، لكنني مازلتُ أجهل الكيفية.

السرير من تحتي بالغ الأريحية، لقد اشتراه لي سوك ببالغ الحب، أتساءلُ كم سيكون مقدار حُبّهِ لطفله إذا حصل على واحد؟

تعتريني مشاعر غريبة عند تفكيري في هذا الأمر، شبيهةٌ بالغيرة... لكنني قرّرتُ بأنني سأكون متفهّماً و لن أقوم بحرمانه منه، لن أقتل طِفله إذا أحبّه أكثر منّي؛ سأكتفي بحُبّ عزيزتي سومين.

أطلقتُ زفرةً عقيمةً، طويلة، أشعُر بالفراغ و أحتاجها لسَدِّه.

سحبتُ الوسادة المجاورة لي و قُمتُ باحتضانها، احتضنتها بقوة، بل اكثر من ذلك، اعتصرتُها، أنّيتُ بألمٍ و حسرة، أريدُ الحصول عليها بأي طريقة، أسندتُ ذقني على رأس الوسادة بينما احتضنها بهيئةٍ طولية، أرغبُ بتقبيلها لكن ذلك غير مُجدٍ... أحتاج للإسعاف.

لم أُكمِل التذمر من الحالة التي وضعتُ نفسي فيها حتى أجفلني فتح لي سوك لباب غرفتي، لقد أفزعني

"أيها الشقي، هل كُنت تتمرّن على-..."

غمز لي بدماثة، و أشار بيده إلى شيءٍ بذيء يحدث في صناعة الحب بينما استند بالأخرى على جانب الباب.

قهقهتُ أحاول إخفاء إحراجي، ليس هذا ما كُنت أقوم بفعله حقاً، فقط كُنت...

 The Lustful Killer || قَاتِل شَهوَانِيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن