'32' مفتاحُ براغي، أم مطرقة؟

369 35 42
                                    


أُقبّلُها قبلةً ما بين الخدّ و الآخر، كُنت تلك الليلة.

بطريقةٍ ما وجدتُها مُذعنةً لقُربي منها، و ملامساتي لها استجاب فيها جسدها رغم كفاحها الفاشل في إخفاء ذلك.

ظننتُ بأنني ظفرتُ بها، و بحبها، بأنني سأعترف لها في تلك الليلة، لكنها... طردتني من غرفتها، و منزلها؛ متذرعةً بأن لديّ مدرسةً في الغد، ثم بعد ذلك أصبحت لا تجيب على مكالماتي، و رسائلي نادراً ما تجيب عليها، لم أعُد أجدها في المنزل، و في خضم كل ما يحدث يزداد جنوني جنوناً

لقد انتظرتُها سبعة عشر عاماً، لن أُراهن على خسارتها أو رؤيتها تعشق رجلاً سواي، إمّا أنا أو أنا... لا مكان لآخر بيننا.

أعلم جيداً بأنها تُكنُّ مشاعر لي، و إن لم تقُل ذلك فقد فضحتها عينيها، أعلم جيداً مدى توقها إليّ؛ لأنني أكثر منها في ذلك، لكنها ستتشبث بأعذارٍ واهية، لا يهمني فحواها أيّاً كانت.

حبيبتي الجميلة، عزيزتي سومين؛ ستتزوجينني رغماً عنكِ، سواءً بالحب، أو الإكراه و الإجبار، و إن تطلّب الأمر سأقتل السيدة اوه لتُذعني لأمري.

لذلك و بلا مقدمات، أحبيني، و تزوجيني، سأُرزَقُ منكِ بالأطفال و ستحتويني، ليس أمراً و ليس طلباً أو رجاء

ذلك ما سيحدث، و تلك ستكون حياتنا القادمة و لا جدال.

أيامٌ عصيبة، و الطريق طويل، إنّي أُعافر بكل جهدي في هذه المدرسة البائسة لأكون مميزاً في عينيها، أتحمّل ما لا يُطاق في سبيل ذلك، و لكن عزيزتي سومين لا تُقدّر أيّاً من جهودي التي أبذلها، وبالرغم من ذلك مازلتُ أذهب للبحث عنها في منزلها و لا أجدها،

لقد مرّت خمسة أيام، فيها أضرمتُ النار في مائة عقب سيجارة و أشعلتُ بها رئتيّ، أصبحتُ كأرملٍ قبل حدوث ذلك.

لازلتُ مصمماً على مراعاة مشاعرها المرهفة رغم ذلك، لا أريد إخافتها أو إنفارها منّي، أريدها كريمةً كفاية لتتزوجني بالحب لا الإكراه.

في الآونة الأخيرة تعرّضتُ للتنمر بفمٍ مُطبق، صمتُّ، و ظنّ الجميع بأنني ضعيف و ليس بأنني لا أحب الردّ قولاً... لطالما فضّلتُ الأفعال دائماً.

سوهي؛ تلك الفتاة كالغصّة في الحلق، أخبرتها والدتها ببضع تُرّهاتٍ عن أمي و عائلتي لتتخذها مادةً للتنمر، ظنّت بأنني سأتغاضى و أصبح فريستها و جماعتها الغبية.

رغم اشتباكات لي ميجو معهم، و دفاعها الضعيف عني بتهديدهم بالمدير و قرابتها منه، إلاّ أن ذلك لم يزحزح قرارهم عن مواصلة العبث معي ولو لثانية

 The Lustful Killer || قَاتِل شَهوَانِيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن