'26' وداعاً لوكاس.

504 41 46
                                    

هناكَ حيثُ ذلك العضو الذي يقع على يسارِ صدري، ينبِضُ بيأسٍ والم استيقظتُ و أنا أإنُّ بألم.

لا زالت آثار ضربها تلسع أديمي إذا ما تحركت، أشعر بالعجز... كأنني أرضٌ خاويةٌ على عروشها.

يلتَفُ حولَي حبلٌ من الحُزن يكَادُ أن يقضي عليّ و ينقضُّ على عزيمتي

لم أعُد أريدُ الاستمرار في هذه الحياة لكِنني مُرغَم.

من أجل عزيزتي سومين سأتعايش مع الواقع المؤلم لأنني مضطر، لايوجد أمامي خيارٌ سوى التقبُّل.

لازلتُ فاقداً للأمل و أحِنّ، هذا و أسوأ هو حالُ نبضي.

حتى أشعة الشمس لم تكُن لطيفةً على عينيّ، أو ربما كان ذلك من فرط بكاء الليلة الماضية

مشهدُ ضربها لي مهما أشحتُ النظر عنه، لن يغادر ذاكرتي أبداً، كأنه وشم.

لطالما كان شعاري في الحياة: من يتجرَّأ أن يلوي ذراعك، اصفَعهُ بالأخرى، هذا ما تعلّمتُهُ عن لي سوك، الأسد.

وهنا سأقوم بتطبيق مكانتي كشِبلٍ حقيقي، كما تعِب لي سوك في تربيتي.

استقمتُ عن فراشي أحاول كتم أنيني، نزلت السلالم ببطء و سمعتهما يتحدثان على طاولة الطعام، يتناولان الإفطار، كانا على وشكِ الإنتهاء..

لطالما كنتُ أتناول فطوري في الخارج، لم يرغبا يوماً في مشاركتي ذات الطعام وذات الطاولة، وعندما كنت صغيراً كان لدى خالتي خادمة و كانت تحضر لي الطعام إلى غرفتي، لكن خالتي المخبولة قامت بطردها خوفاً منها على زوجها، لكنه خانها مع امرأةٍ أخرى غير تلك الخادمة.

و حصل ما كانت تتحاشى حصوله.

ودّعت لوكاس مُخبرةً إياه بأنها لن تعود حتى المساء، لتغادر بعدها.

تقدّمتُ منه بعد رحيلها بعدة دقائق، دقائق طويلة تحسُّباً لإمكانية عودتها.

كان لازال يتصفّح هاتفه و يرتشف عصيره على مهل

لم تكُن أعصابي في محلها، كنتُ غاضباً و الشرر يتطاير من عينيّ، تقدّمتُ منه وكدتُ أنسى للحظة تمثيلية الفتى المعاق عقلياً لأسرع بتلبُّس تلك الشخصية و اقترب منه بملامح تُعاكس ما يعتري قلبي تماماً.

أخذتُ الكأس عن متناول يده ليرمقني بغضب و استغراب، أردتُ مزجه بالمخدرات التي املكها

" دعني أملءُ لك كأسك يا أخي"
برّرتُ.

لكنّه سحب الكأس عن يدي بعنف و هسهس غاضباً

 The Lustful Killer || قَاتِل شَهوَانِيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن