زَعِيمُنا الصّغيْر

68 18 0
                                    






كنت أحتضن نفسي وأغلق أُذناي
بسبب أصوات الصراخ وضرب الأبواب في الخارج
إحتجاجاً على مافعله بيكهيون

لما هو؟
ذلك اللعين لما من بين الجميع هو فقط!
هل لأنني أطلت المكوث هنا؟
هل يمكن بسبب أنني عرفته جيداً وعرفت كم هو ضعيف من الداخل
بخلاف مايظهره في الخارج!
أم بسبب أنني أحببت هوسه بي؟
ما أن أتمعن النظر إلى وجهه حتى أرى أنه مشرق ولطيف
بخلاف حقيقته الموحشه
وعيناه تلوح فيهما نظرة لامعه تنم عن ذكائه وفطنته
وحتى رغبته الملحه بالوصول للمستحيل .. 
أكره أتصرفاته الغريبه ولكنني أحببت رؤيته
عصبيته وقلقه وإنزعاجه
ملامح أرغب برؤيتها دائماً
ولكنه مازال لعين ومهووس..

"هنا الغرفه..يخرج منها دماء!!"
صرخ أحد الحراس لأرفع رأس وأحدق بفضول نحو الباب
هل يمكن أن أحدٌ منهم قد تأذى!
أصوات جري في الخارج جعلتني أجلس ببطئ
منتظرتاً لصوت آخر ..
"فلتبتعدوا"
صرخ تشانيول القريب من غرفتي بعد مده لأعقد حاجبي
"فلتفتح هذا الباب اللعين قبل أن أفرغ السلاح برأسك"
قال لأنزل من السرير وأحدق بأعين متسعه
صوت المفاتيح في الباب ثم بعدها قد فُتح..
ليدخل تشانيول للداخل وهو يسير للخلف ويمسك بأحد الحراس
واضعاً سلاحاً على رأسه
"يورا هيا سنخرج"
قال وهو يلهث والحراس متكدسين أمام الباب
"ك..كيف ذلك!"
قلت بصدمه
"إن لم تبتعدوا عن طريقي سأقتله وسأقتل العديد منك
الآن"
صرخ بغضب وأنا قد إقتربت منه متشبثه بقميصه
"إن خرجت إبنة الزعيم سيقتلنا بيكهيون..لاتسمحوا لهم"
صرخ الحارس الذي كان يمسك به تشانيول
ليضربه على رأسه بسلاحه ونزف
"إخرس..سأعد للثلاثه ..إما أن تبتعدوا أو سأقتلكم"
قال تشانيول وهم يصوبون نحوه لأخرج من خلفه ووقفت أمامه
"لايمكنهم قتلي ..سأسير أمامك ولتقتل كل من يعترض طريقنا"
قلت ليحدقوا بصدمه
وبدأت بالسير ببطئ وتشانيول يمسك بالحارس خلفي
وتبعاني
تراجع الحراس في كل مره أخطو في للإمام
لأنشز مغلقتاً لعيناي عندما أطلق تشانيول على قدم أحدهم
وبدأو بالقلق أكثر
"لن أتساهل معكم في المره القادمه"
قال تشانيول ليسحبو جريحهم بعيداً
ويتراجعون للخلف كلما تقدمت حتى وصلنا للسلم
"فلتدخلوا هذه الغرفه جميعاً"
قال وهو يشير إلى غرفته لتقع عيناي على بقع الدماء في الأرض
ولا أعلم دماء من تكون!
دخلوا هم على مضض لأقترب وأقفلت الباب
بالمفتاح لأتنهد براحه

The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن