نظرت خلفي بأعين متسعه وكان يقف بهدوء مخيف
"من تكون! فلتبتعد عن الآنسه"
صرخ الحارس بغضب وهو يقترب
"هذه من أملاكي ،ومن تكون أنت!"
قال بيكهيون وهو يضع يده على كتفي لينظر الحارس بصدمه
"أبعد يدك اللعينه عن السيده"
قال بغضب وهو يمسك بيد بيكهيون ليقوم بدفعي جانباً
وقام بلكم الحارس ثم دخلو بشجار كان بيكهيون فيه متقدماً
"فلتعودي للمنزل أيتها اللعينه.."
صرخ بيكهيون
بينما كنت أقف بصمت أشاهد هذه الحرب الطاحنه بينهما
لأنسحب بسرعه وخرجت من الزقاق
أوقفت سيارة أجره ثم غادرت بها إلى الحي الذي نسكن به
ونزلت سريعاً منها لأكمل سيري على الأقدام"توقفي..أيتها الآنسه!"صرخ أحدهم خلفي
لألتفت ..ليس مجدداً!
ليقترب صاحب سيارة الأجره "أنتي لم تدفعي المال!"
قال لأزفر بضيق لقد كنت مرتبكه حتى نسيت هذا الأمر..
"آسفه لا أملك المال الآن هل تنتظرني هنا حتى أجلبه لك؟"
قلت على عجاله لأنني أشعر بأنه سيراني أحد رجال والدي مجدداً..
"لا يمكنك خداعي بهذه الحيله..فلتخرجي المال الآن
أو سأطلب الشرطه"
قال السائق بغضب لأحدق بصدمه
ليس أنت أيضاً!!
"أقسم أنني سأجلب المال إن كنت لاتصدقني فإتبعني الآن
للمنزل!"قلت
ليحدق السائق قليلاً بتفقد
"حسناً..هيا"قال لأسير أمامه
من الجيد أنه صدقني وإلا كنت سأضطر للهروب أيضاً
ولكن من أي مال سأعطيه!
أنا لا أملك أي شيء هل سأضطر للدخول لغرفهم وأخذ
المال منها؟"فلتنتظرني هنا من فضلك سأجلبه لك"
قلت للسائق عندما وصلنا لأدخل بعدها
وتوقفت بمنتصف المنزل أحدق في الفراغ..
ماحدث مع رجل والدي هو أمر مرهق للعقل وأشعر بالقشعريره
تسري بجسدي بمجرد التفكير بأنني سأعود لمنزلي!
لم أفكر جيداً عندما هربت لأن هذا ما رغبت به في تلك اللحظه
لا أعلم مافعلاه ببعضهما الآن وإن كان ذلك الرجل
قد أخبر بيكهيون بهويتي ،هل سيطردني من هنا؟!
"يا إلهي.."
زفرت بيأس مغلقتاً لعيناي وموشكتاً على البكاء
متى سيتسنى لي الراحه؟ هل سأبقى هاربه طوال حياتي!"هل يوجد أحد هنا!؟"
صدر صوت السائق من خلفي لأنشز وحدقت به بصدمه
وهو يدخل ببطئ ويحدق حوله
"م..مالذي تفعله هنا! أخبرتك أنني سأجلب مالك"
قلت ليبتسم
"لقد ضننت أنكِ أوصلتني للعنوان الخاطئ حتى تهربين
لأن منظر هذا المكان متهالك من الخارج ولا يصلح للعيش
ولكنني تفاجئت برؤيته من الداخل يبدو على الأقل نظيفاً"
قال لأتنهد
"أنا أعيش في هذا المنزل المتهالك ،فلتبقى بمكانك فقط
و سأجلب ماتريد"قلت
ثم هممت على الصعود ليوقفني
"لا بأس سأسامحك"قال لأعقد حاجبي
"هل أنت متأكد؟ لن أهرب سأجلب مالك"
قلت بتفاجئ ليقترب
"يمكنك الدفع لي بطريقه أخرى"
قال لأنظر قليلاً.. هو يبدو مريب ولكنني لم أفهم مايريده
"هل تقصد الدفع عن طريق البطاقه!؟ لا أملك واحده
سأدفع نقداً"
قلت لينفجر ضاحكاً وتيبست بمكاني أحدق بغير فهم
"أنتي لطيفه..نوعي المفضل"
قال ليصبح أمامي مباشرةً ثم وضع يده على كتفي لأنزلها سريعاً
"ولكنك لست نوعي المفضل فلتخرج الآن"
قلت بغضب
"ماذا عن مالي!"قال بإبتسامه
"اللعنه على أموالك أيها المعتوه..إن لم تخرج الآن
لن أدفع لك!"صرخت بغضب
وأنا أدفعه ليمسك كلتا يداي وأنزل رأسه لمستواي
لتتوسع عيناي بصدمه
"فقط فلتدفعي لي بجسدك"
قال بهدوء وعيناه كانت تبدو مخيفه وأنا أحاول سحب يداي منه
ولكنه يمسكها بقوه
وقد تجمعت كل الأفكار برأسي ولكنني عاجزه عن فعل شيء..
أنت تقرأ
The Godfather | العراب
Fanficمنزل يستقبل العديد من الأشخاص الهاربين من عائلاتهم ومن بؤس الحياه ليلتجؤ لمنقذهم ومايلقبونه بالأب الروحي متمثلين بالخطايا السبع المميته .