خَطِيئْةّ الحُبّ

65 12 2
                                    








يصف كلتا يداه بجانب بعضهما أمامي
بينما كنت أحدق بصمت
"أنتما متساويان ..لقد وافق والدك و جين على تلك الهدنه
لأنهما أصبحا متساويان بالخساره
كلاهما خسرا إبنهما البِكر وقررا التوقف للحفاظ على إبنهما الأصغر
أنت ويورا..
ولكن عندما أتيت أنت!"
قال ليرفع أحد يداه قليلاً عن الأخرى
"أنت أخذت أكثر مما يستحق إنتقامك..ومازلت تطلب الكثير
ومازالت يورا تطلب السلام حتى بعد كل مافعلته بها!
وهذا ليس ضعفاً منها بل هي قلقه من خسارة شخص آخر من عائلتها..
إن حكمت عليك الآن
فسيكون هو سلب كل أملاكك وتقسيم رجالك وهذا بعد
قطع رأسك بالطبع لتكون عظةً وعبره للجميع
ولكن الروح ليست شيئاً يسلب بهذه السهوله
ولكنني لا أعطي الفرصه مرتين أيضاً
سمِها نصيحه أو تهديداً"
قال بهدوء مخيف وهو ينزل يداه
"مينغيو.."
قلت ليقاطعني
"لقد قتلت والدها ألا يكفيك ذلك!"
قال بإنزعاج ثم أردف
"ألا تُحبها! ألم تفكر بإمتلاك هذه الفتاه؟
إذاً قم بالتنازل من أجلها!"
قال لأنفث بضيق وأنا أبعثر شعري

ماذا أكون إن تنازلت عن هذا؟
ماذا أقول لغون ورجالي اللذين وقفوا بجانبي من أجل إنتقامهم!
إن توقفت سيخيب أملهم وإن أكملت
سيتم محو منزلنا من الخريطه وهذا أكثر مما نستطيع تحمله..

"سأفكر.."
قلت ليقف
"تعرف منزلي عندما تقرر فلتأتي إلي"
قال وهو يغادر لأتبعه وتفاجأت عندما وجدت نانا تنظر بخوف نحوه
وهو قد تخطاها وخرج
"مالذي تفعلينه هنا!!"
قلت من بين أسناني لتحدق بقلق
"لقد أخبرونا الخادمات أن الإشتباك إنتهى ،هل أنت بخير؟"
قالت وهي تضع يدها على مكان الجرح برأسي لأنزل يداها بسرعه
"ألم يخبروك أن لا تخرجي إلا بأمري؟!"
قلت بغضب لتعبس
"أنا ووالدتك كنا قلقتين فقط"
قالت لأبعدها عن طريقي
"إصعدي لغرفتكِ ولاتخرجي وإلا جعلتكِ تنامين خارج المنزل هذه الليله"
قلت بتهديد لتشعر بالإستياء أكثر
وخرجت مغلقاً الباب خلفي ..

The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن