أحّبينْي |40

60 12 1
                                    





"أنزلني!"
قلت بغضب ولكنه مازال مستمر بالنزول
"أنا لا أمزح فلتنزلني الآن!"
صرخت به ليحدق بي
"وأنا أيضاً لا أمزح! أنتِ الشيء الوحيد المتبقي لي في حياتي
إن فقدتكِ فما حاجتي للعيش؟"
قال بهدوء لأنظر إليه بصدمه
وأحاول كتم دموعي
"لايمكنك أخذي قسراً هكذا!"
قلت من بين أسناني وهو أكمل نزوله من السلالم
"لم تتركي لي خيار! إنكِ تستمرين بدفعي كلما إقتربت منك"
قال لنصل للدور الأرضي
ليُفتح الباب وظهر غون!
هل هم خططو لهذا؟
"هيا الممرضه تقول أن مينغيو يبحث عنها بجنون في الأعلى"
قال لأحدق بإستياء
"لما تفعلون شيء كهذا؟ ستشعرونه بالقلق فقط"
قلت
"أنتِ تثرثرين كثيراً ،لو أمكنني لقمت بإفقادكِ الوعي
ولكنني لا أقوى على أذيتكِ بالفعل
ولما أهتم إن كان ذلك اللقيط قلق أو لا؟"
قال بيكهيون بغضب وهو يسير خلف غون لأحدق به بتعجب
"ليس وقت شجاركما! فلتصعدا السياره"
قاطعنا غون وهو يفتح باب السياره الخلفي
ليضعني بيكهيون هناك وجلس بجانبي
وصعد غون ليقود بنا خارج المشفى
بينما كنت أجلس بعجز فأنا حقاً متعبه وغير قادره على
فعل شيء..

وصلنا للمنزل وحملني هناك
تحت أنظار الحراس المتفاجئه والخادمات السعيدات برؤيتي مجدداً
"الغرفه جاهزه سيدي"
قالت الخادمه ليصعد بي للأعلى
ودخل غرفته
"ماذا ماذا!! لما تعيدني لغرفتك؟ أنا لا أرغب بالمكوث معك
هنا ..نحن لسنا متزوجين حتى لترغمني على ذلك
هذه جريمة إختطاف"
قلت بغضب
ليضعني على السرير ولكنني رفضت إفلاته
"فلتخرجني من هنا! أريد غرفة الضيوف"
قلت بعبوس ليتنهد
"أنتِ لستِ ضيفه.. لما سأضعكِ هناك؟"
قال لأحدق به بإستياء وإرتسمت عليه إبتسامه صغيره
"يا إلهي ،أنتِ جميله"
أردف لتتوسع عيناي وصُبغ وجهي بالأحمر
وأفلت قميصه ليمسك هو كلتا يداي
"حتى لو كنتِ حقاً تكرهيني سأبذل جهدي لتُحبيني مجدداً"
قال لأدفعه
"إبتعد عن وجهي"
قلت ليزفر بضيق وهو يستقيم
"سنتناول وجبة الغداء معاً هنا ولكن قبل ذلك
ستأتي الخادمات الآن لمساعدتك
على الإستحمام وأخبريهم ما تريدين.."
قال لأقاطعه بغضب
"لا أريد أي شيء منك فلتغرب عن وجهي"
صرخت به ثم أنزلت رأسي بتألم وأنا أمسك صدري
إن أضلعي ومعدتي تؤلمني
أنا حقاً أحتاج للراحه بهدوء بعيداً عنه..

The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن