عيناها ..
كانت تحدق بي وكأنها تحرقني في مخيلتها
أو أنها تصنع سيناريوات عن طعني كثيراً حتى تُشفي غليلها
لو تحدثت عيناها لدعت أن تُعمى بصيرتها على أن
تنظر في عيناي
وكأن أحقاد الدنيا كلها دفينه بداخلها ..
ولما لا تكرهني!
ولكن لما أشعر بالقلق من تلك النظرات
وكأنني أرغب بالرجوع إليها معتذراً أو مبرراً
عن كل تلك التصرفات الغريبه التي حتى أنا لا أعرف مصدرها!"أنت هادئ ،فلتتألم إن كان جُرحك يؤلمك"
أخرجتني نانا من غفلتي
بينما كنت جالساً على سريري بعدما نزعت قميصي وهي أمامي
تضمد كتفي
كما أخبرتها أن لاتفتعل ضوضاء أمام الباقي
فما حدث اليوم يكفي..
"ولكن مازال عليك زيارة الطبيب حتى لو كان الجُرح سطحياً
يجب عليك الإهتمام بصحتك جيداً إن كنت تنوي
أخذ مكان والدك"
أردفت بسخريه لأبتسم
"لما تساعديني بينما جرحتُك في ذلك اليوم؟"
قلت لتتلاشى إبتسامتها وأصبحت تركز على الجرح فقط
"لايمكنني تركك هكذا وأنت تتألم وحيداً"
قالت
"ولكنني تركتي وحيده تتألمين ،أنا لا أستحق شفقتكِ"
قلت لتنظر نحوي قليلاً ثم زمت بشفتيها
"هذه ليست شفقه"
قالت بإنزعاج
هل هذا مايسمى بالحب!
أن يفعل المرء أشياء غريبه ويحارب من أجل من يحبه
حتى لو تم صده!
أليس هناك كبرياء في الحب؟"إنتهيت"
قالت بعدما أنزلت يدها ثم بدأت بإعادة الأشياء لصندوق الإسعافات
"شكراً"
قلت لتهز رأسها بدون النظر إلي
"لا بأس ،فقط.. إبتعد عن تلك المجنونه"
قالت ثم وقفت
وقد لمعت برأسي فكره قذره سأندم عليها لاحقاً
لأمسك بيدها ونظرت نحوي عاقدتاً لحاجبيها"فلتبقي برفقتي قليلاً"
قلت لتعقد حاجبيها
"ل..لماذا! يجب عليك الراحه أنت لم تنم"
قالت بتلعثم
"هذه الأيام هناك الكثير من الأشياء التي تزعجني وترهقني
أريد أن أرتاح ولو قليلاً عن التفكير"
قلت وأنا أحدق إليها بيأس
ثم أفلت يدها
"ااه..يمكنك المغادره ،هذه أنانيه مني"
أردفت بينما أشحت وجهي
لتضع مابيدها على الطاوله وإقتربت مني حتى وضعت يدها
على شعري لألتفت إليها بصمت ..وكانت تحدق بإبتسامه منكسره
لتنزل يدها حتى إحتضنت وجهي
أنت تقرأ
The Godfather | العراب
Fanfictionمنزل يستقبل العديد من الأشخاص الهاربين من عائلاتهم ومن بؤس الحياه ليلتجؤ لمنقذهم ومايلقبونه بالأب الروحي متمثلين بالخطايا السبع المميته .