أَكُونَ أو لا أكُون

94 15 9
                                    





كنت أنظر إليه بصمت بينما كان واقفاً ويترقب إجابتي
كل شيء حوله مريب
هل هذا إختبار ثقه؟
وأيضاً كيف علم بهويتي! هل أخبرهم بيكهيون؟
"لما لا تسأله بنفسك؟"
قلت بعد تفكير
"لقد وضع قانوناً بعدم معرفة هوية بعضنا فقط أسماء
وإن سألته ذلك فلن أحصل على شيء.."
قال
"أعتقد أن قانونكم هذا لايشملني! كيف عرفت هويتي؟"
قلت بإنزعاج
"هو أخبرنا بذلك"
قال لأتنهد ..ذلك اللقيط
"ماذا تستفيد من هذه المعلومات إن أخبرتك؟ هل ستخون صديقك
حقاً؟"
قلت ليعقد يداه
"ليست خيانه بل كشف الحقائق..أنا أحترم بيكهيون كثيراً وممتن له
ولكنني أكره الطرق التي يأخذها لحل الأمور دائماً ، كما أنه شخص لايثق بأحد سوى بنفسه ويضعنا دائماً خارج الخط ..أريد أن أعرف
من هذا الشخص الذي أعيش برفقته
قبل أن يودي بحياتنا جميعاً بسبب تصرفاته"
قال

"هل ..ستتركه إن علمت بهويته السيئه التي يخفيها؟"
قلت بهدوء وأنا أتذكر حديثنا هذا الصباح
وخوفه من النظرات التي يرمقونه بها لدرجة هروبه منهم إلي!
من يتحدث عنه الآن لا يشبه الشخص الذي رأيته اليوم
وكأنه شخصان في جسدٍ واحد
هم لايعلمون كم يجاهد للظهور كذلك الشخص الذي يتحدثون عنه..
"سأتبعكِ حينها..ألم تقولي مسبقاً بأن والدك سيحب شخص مثلي؟"
قال لأعقد حاجبي بصدمه
"تتبعني!"
قلت بتعجب
"لم تترددي بمساعدتنا منذ قدومكِ هنا وحاولتي دفع الأموال
التي لا شأن لكِ بها..حتى أنكِ كنت مستعده للعوده
لعائلتك وطلب مساعدتهم لإخراجنا من هذه المشكله
وفي المقابل..هو لم يفعل شيء..أعلم أنه لايستطيع العوده وطلب
المال ولكن هو وجد حلاً أسواء ..
هو إتجه لإنتاج المخدرات وبيعها على الأطفال
وهذا شيء أبغضه جداً
بيكهيون لم يتردد بالقتل هذا اليوم..كنت سأتبعه على كل
ولكنه كان متعطشاً للدماء..
اليوم لقد أصابتني الريبه منه.. الشخص الذي رأيته
لم يكن الأب اللطيف الذي عرفناه ولا أريده أن يتمادى
بفعل هذا بنفسه..بالبحث عن الإنتقام والتمادي للقتل ..
وبإنتقامه ذاك..هل يعني أنه سيقتلك؟"
قال بيأس بينما كنت أحدق بصدمه

The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن