تَحْتَ سَقّفٍ واحِد

63 10 0
                                    






فتحت عيناي بإنزعاج من ضوء الشمس لأجدها أمامي نائمه بجانبي
ومازلت لم أدرك بعد لأظن أنه مجرد حلم!
مددت يدي لأضعها على شعرها ومسحت ببطئ عليه
ثم إنتقلت يدي لوجنتها وتوقفت هناك
كم هي رقيقه وصغيره بين يداي كيف أمكنني التعامل معها بقسوه
من قبل؟!
شعرت بإنزعاج من لمساتي لتنقلب للجهه الآخرى
تاركتاً يدي يتيمه بدونها..

جلست ببطئ وأنا أشعر بجسدي متصلب ثم نظرت حولي
أين أنا؟
حينها تهافتت ذكرايات البارحه
وصعودنا بعدها هنا حتى أنها حممتني..
خرجت إبتسامه واسعه لأعاود الإستلقاء وإحتضنتها من الخلف
وأستنشق رائحة شعرها وكان عبقاً من ذلك الصابون
الذي إستخدمناه كلينا
الآن أصبحت رائحتنا متشابهه أيضاً..

"أنت تخنقني"
قالت بصوت ناعس
"فلتستيقظي ..أنتِ تنامين كثيراً"
قلت لتزفر بضيق
"مازلت أشعر بالنعاس"
قالت
"ألن يقلقوا عليكِ في مكوثكِ خارجاً!"
قلت لتدير نفسها نحوي
وكانت عيناها مازالت نصف مفتوحه
"لقد قمت بإرسال رساله لتشانيول بأنني ذهبت لمكان ما
وأرغب بالبقاء وحيده"
قالت لأعقد حاجبي
"لاتذكري ذلك اللقيط أمامي"
قلت بإنزعاج لتبتسم
"أنا هنا معك الآن لذا عليكما التصالح"
قالت لأنظر نحوها بغضب
"مستحيل! لن أفعل"
قلت بغضب لتضع يدها على شعري وبدأت بالعبث به
وبالمناسبه هي تفعل هذا كثيراً
وأنا أحب عادتها هذه..

"هذا غير مهم الآن ،كيف حال كتفك؟"
قالت ومازلت عابساً
"إنها تؤلمني وتحركي بطيئ أشعر أن جسدي يتمزق من الداخل"
قلت لتتوسع عيناها بخوف ورفعت رأسها وهي تنظر نحو كتفي
"لقد أخبرتك أنك ستتأذى! اللعنه أنا لن أستمع إليك مجدداً"
قالت ثم جلست وعيناي تتبعها فقط
"سأحضر لك الفطور حتى تتناول دوائك لاتتحرك!"
أردفت وقد سقط الغطاء عنها
ليظهر قميصي الواسع الذي ترتديه ويصل إلى منتصف ساقها
لأمسك بيدها
"هل يمكنكِ الإستلقاء بجانبي قليلاً؟"
قلت بإستياء لتهز رأسها
"ستتناول فطورك أولاً"
قالت وهي تسحب يدها لأضع يدي على ساقها
"هل تذكرين أول مره إرتديتي بها قميصي؟"
قلت ويدي تسير على طول ساقها لتنشز ووقفت سريعاً
"بالطبع ..لقد كنت وغداً"
قالت بإنزعاج لأبتسم
"ااه..كتفي اللعين ..لو لم أكن مصاباً فقط"
قلت لتمد لسانها نحوي ثم خرجت
لأضع كفي على صدري
"اللعنه أنا أحبها"
همست لأجلس بعدها وذهبت لدورة المياه للإغتسال .



The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن