The Godfather | العراب

غُفْرَان

حين أكتشفتُك
‏لم يكن قصدي أكتشافُك
‏فأنا الذي مَا كنتُ ضد الحُب يومًا، أو معه
‏أنا مؤمنٌ أن الفصول الأربعة
‏ستظل دومًا أربعة
‏وبأن شمسًا واحدة
‏وبأن بدرًا واحدًا 
‏لكنني حين أكتشفتك
‏كِل الأمور تغيرت
‏فأضفتَ بدرًا ثانيًا
‏وأضفتَ شمسًا ثانية
‏وأضفتَ فصلًا خامسًا
‏مَا أروعه.. 

"لن أجعل قدومكِ هنا يذهب هباءً ،فأنا أفهم كبريائكِ كزعيم"
قلت لتعقد حاجبيها ومازالت عيناها تدمع بإستياء
"ماذا تقصد!"
قالت لألتقط سلاحها ووضعته بيدها ثم وضعته على صدري
"أطلقي هنا ..ثم أخبريهم بأنكِ أصبتني ولكنني إستطعت الهروب"
قلت لتتوسع عيناها وهزت رأسها
"أنت جننت! لن أفعل"
قالت بإعتراض وهي تحاول سحب يدها
"ماذا ستقولين إن عُدتي بدون شيء! إطلاقي على نفسي
يتطلب شجاعه كبيره لذا أحتاجكِ لتفعلي هذا"
قلت
"لا أريد..فليفكروا بما يريدون لن ألطخ يداي بدماء أحد"
قالت لأتنهد
"ألست أنا من قتل والدكِ! فلتطلقي ليذهب غضبكِ على الأقل
لن أموت طالما أنكِ لاتريدين ذلك.."
قلت لتبتلع بخوف
لأحتضن وجهها
"بعد ذلك سأجد حلاً لمشكلتنا هذه..فلتنتظريني
حتى وإن وقفوا جميعهم ضدنا
أنا مستعد لمحاربتهم"
أردفت وأنا أمسح دموعها
ثم أمسكت بيدها التي تمسك بالسلاح ووضعته على كتفي
"هيا سنفعلها معاً"
قلت وأنا أضع إصبعي فوق إصبعها على الزناد
"لن تستطيع النجاة في هذه الغابه! مالذي ستفعله
لايمكنني تركك هنا وحدك!"
قالت بقلق لأبتسم
رؤية هذا الخوف بعيناها من أجلي
يجعلني حقاً سعيداً
سأكون راضياً إن مُتّ الآن بين يداها
لم أعتقد يوماً بأنني سأقع بحب هكذا ..

أخرجت هاتفي وقمت بإرسال موقعي لغون
مع رساله فلتأتي لوحدك
ثم أريتها الهاتف
"هل هذا جيد؟ هيا الآن ليس لدينا وقت طويل"
قلت ليرن هاتفي وكان غون يتصل
لابد وأنه قلق بسبب مكاني المشبوه
"هيا"
قلت وأنا أحثها ويداها ترتجف وتحدق بأعين مليئه بالدموع
"اللعنه..أنا أكرهك"
همست من بين أسنانها لأبتسم
"ليس هذا ما أرغب بسماعه..لم تعترفي لي حتى الآن!"
قلت وكانت تحدق بتوتر وخوف
"فلتصمت"
قالت وهي تحاول التركيز
"سأطلبها لأخر مره لن ألطلب ذلك مجدداً أقسم"
قلت بتلهف
لتحدق نحوي بإنزعاج
"هل هذا مايهمك الآن!"
قالت وهي تعقد حاجبيها
"مِن أجل مَن كل هذا؟ أليس لأجلكِ!"
قلت بيأس لتنفث بضيق
"أ..ااه هذا صعب"
قالت وأنا أترقب والإبتسامه تعلوا مُحاي
وكأنه لن يُطلق علي بعد قليل..