فليَسُودْ غَضَبّي عَلىْ رَحَّمَتِي

93 12 1
                                    





"أريد تقبيلك للتأكد من مشاعري"

كنت أحدق به بصدمه وشيء يخالطه الخوف
وكل خليه بجسدي ترتجف
شيء لم يتجرأ أي شخص على قوله بوجهي أبداً
بينما كنت أنا من أختار سلعي دائماً
ولكن سماع هذا بصوت عاليٍ بعث لي شعور غريب
"ماذا؟"
قلت عاقدتاً لحاجباي لعلي سمعته بشكل خاطئ
"أريد أن أعيش..
أريد أن أُحب أريد أن أنسى وأتنفس هواءً خفيفاً على صدري
أريد ترك ثأري وأريد الضحك واللهو مع الأصدقاء
لا أريد التفكير عن ما سيحدث غداً وأريد النوم براحه
أريد حقي من الحياه!
ولكن هذا لن يتحقق حتى تموت عائلتك عن بكرة أبيها ..
جميعكم ..
ولكن عندما رأيتك الآن قد شعرت بشك صغير
عن إن كنت قادراً على فعل ذلك ،لهذا أريد التحقق من مشاعري"
قال بإستياء
وكأنه يشكي همه إلي

بدون تفكير رفعت يداي وإحتضنت وجهه وجذبته نحوي
لأطبع قبله على شفتاه وكأنني أحاول تبديد هذه الظنون أو إثباتها على الأقل
للنجاه!
قد سكن هو للحظات ثم
إمتدت يده ووضعها على عنقي وبادلني بها
مغلقتاً لعيناي وأشعر أنني أذوب وكأنني نسيت السبب
لخوضي في هذا
ويده الأخرى نزلت لتنتشلني من الأرض ورفعني
حتى وضعني في حضنه بدون أن ننفصل
لتحاوط يداي عنقه وهو إحتضنني من وسطي ليلتصق جسدانا

إبتعدنا عندما شعرنا أنه ستنقطع أنفاسنا ونحن نلهث
ولكن نظراتنا لم تنقطع
"هل هذا يكفي؟"
قلت
ولكن داخلي مايزال يرغب بالكثير بينما كانت عيناه مصوبه
على شفتاي تارةً وتاره ينظر بضياع في عيناي

كان يريد الوقوف لو لم أشد عليه بعدم التحرك
ونظر نحوي بغير فهم
"فلتعيش..لن يلومك أحد على ذلك ولتكون الشخص الذي يريد
لا ماتريده عائلتينا..كزعماء من بعدهم ،فلتتوقف عن كونك
عراباً للهاربين ولتلتفت لحياتك "
قلت بينما كان يحدق بصمت
ثم سحبني جانباً على السرير وخرج سريعاً مغلقاً خلفه الباب
ولكن ماذا عن إجابتك؟

The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن