الأَبْ الرُوحِيّ الفَاسِد

99 12 0
                                    








مضى وقتٌ طويل على آخر مرة فعلتُ فيها شيئًا أريده بحق، كل ما يحدث أفعله بلا رغبة، أو بنصفِ رغبةٍ في أحسن الأحوال
وعندما شعرت أنني قد تحررت أخيراً قد كبلني هذا الشخص مجدداً!

ظهرت ضحكه مني صغيره تحولت بعدها لقهقه عاليه
حتى خرجت دموعي
ولكنه بالمقابل كان يحدق بصمت وهدوء غريب
هذه الحشره الصغيره كيف بنت آمالاً كبيره كهذه ليفكر أنه قد تملكني!؟

"بيكهيون ..ماهو مفهوم التملك لديك؟ أي ماذا تريد بالضبط مني؟
هل الأمر يدور حول مينغيو فقط؟"
قلت وأنا أمسح دموعي لأرى عيناه تبدلت بمجرد أن
ذكرت إسمه وبدأت تشع بالرغبه وإرتسمت عليه إبتسامه جائعه
إلى شيء مجهول

"لابد وأنكِ أدركتي أن مكوثكِ هنا ليس بالمجان مثل الباقين بل لغايه
أريد تحقيقها وأيضاً
أنتي حره ولكنكِ مقيده معي ،أعتقد أن أقدارنا تترابط يورا"
قال لأتنهد بإبتسامه
"بالفعل لقد تبدلت نظرتك نحوي بمجرد معرفتك بعلاقتي مع
مينغيو والآن أنت تتشبث بي ككلب ضال قد أحسن
أحدهم إليه..ولكن هل أصدقائك يعلمون عن هذا القاتل أيضاً؟
أنت أخفيت ذلك عنهم وفضلت إبقائي بجانبك على
أن تنقذ ميني ،سيخيب أملهم بك إن علموا"
قلت لأشعر بإنزعاجه ليقف
"حينها سيتأذى صديقكِ بشده ..طلبتي بقائك هنا فسمحت بذلك
بعقد بيننا ، وبمجرد أن ينتهي دوركِ فسينتهي عقدنا أيضاً"
قال وهو يقترب حتى وقف أمامي
ورفع يده لأمسكها
"لاتتجرأ على لمسي مجدداً!"قلت بحده
ليبتسم
"هل مازلتي غاضبه! على كل سأخرج هل تريدين شيئاً؟"
قال لأفلت يده وإبتعدت
"فقط أغرب عن جهي"قلت
"فلتنظفي هذا"قال ليخرج بعدها ووقفت على مضض
أشعر أن كبريائي يجرح إن فعلت ماطلبته تلك اللعينه
ولكنني مضطره لا أريد أن أكون بلا فائده ..






The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن