متعب
هي كلمة يصعب على الإنسان أن ينطقها بلا سبب، أو أن يتفوه بها إلى شخص قريب منه، يخاف تلك الردود الباردة التي تعذبه، هي ذاتها التي تحول شكوكه إلى يقين في لحظة، وحيد، ضائع ، ومتعب لا يشعر به أي شخص، حتى هؤلاء الذين يندرج اسمهم تحت أحبة، وأصدقاء، وأهل
هي ب كلمة من أربعة حروف
يخول كل حرف منها إلى كلام أعمق مما يبدو عليه، فالميم دلالة على ما وراء قلبه، مشاعره، مخاوفه، وملاحظته
والتاء دليل على أن أحزانه وآلامه وذكرياته مفتوحة على مصارعها في صدره، كل منها يصطدم بجدار قلبه، وكل تعثر يصدر صوتا وأنينا وتوجعًا غير مسموع أو ظاهر لأحد،
والعين هي نافذة القلب، ترى الدموع وأرقها القلق، وتبصر المعنى من كل كلمة قيلت إليها كذبًا، وكل لفظة ردت على أعقاب قدميها خائبة غير مقرونة بصدق وغير موثقة بفعل،
والباء هي براح الكون الذي يسعه صدره وجوانبه، يسع أشياء ثقال، وكلمات لا تُقال وآلام من العسير أن يتحملها الإنسان وحده، ولكنه بطوله يقاتل خيباته، وبمفرده يواجه برودة قلبه، لا يعلم كيف يدفئها ولا كيف له أن يطفئ النار التي تشتعل كل ليلة في أوراق ذاكرته
لفظة ينطقها المرء منا حين تضيق عليه ردات فعل من يحبهم عليه، وحين يغلبه البكاء وحده
يقول أنا متعب.. بلا أي سبب!
ولكني.. متعب من الجميع، ولا أستثني أي أحد.كنت أقف أمام بوابتهم بقلة حيله
لا أعلم ما أستطيع فعله لإخراجها من هناك
كما أنني خسرت حقي في رؤيتها تماماً ،ماذا سيحدث لها الآن!
لايمكنني تركها هناك تفعل مثل هذه الأشياء وأيضاً لايمكنني
إخبارهم بذلك!
سيتسببون لأنفسهم بالكثير من المشاكل
أوقعت نفسي بحيره كبيره ولا أعرف ماسأفعله ..عدت سائراً أسحب قدماي وكأنني آمل أن لا أصل أبداً
ولكن بدت الكيلومترات الكبيره مجرد سنتيمترات
حتى أنني لم أشعر بها لأن ضجيج رأسي كان عالياًفتحت الباب وقد كان الوقت متأخراً هم مازالوا في أعمالهم
على الأغلب أو مغمى عليهم من إرهاق العمل
صعدت للأعلى لأتقابل مع نانا ..
"لقد أتيت! كنت أنتظرك ..هذا جيد لم تتأذى ،هل رأيت ميني؟"
قالت بلهفه وهي تقترب مني
"نعم وقد كانت بخير وهي مشتاقه للجميع"
قلت بإبتسامه لتضهر ملامح الراحه عليها
"وهل تأكل جيداً؟ هي تصبح شرهه عندما تحزن.."
قالت بحزن لأربت على كتفها
"لم يكن لقائنا طويلاً ولكنها تأكل جيداً ولم يؤذوها
وهي مشتاقه للجميع"قلت لتبتسم
ثم حاوطت عنقي بيدها وهي ترفع أطراف أصابع قدميها
"هذا مريح جداً شكراً لك ..ولابد وأنك تشعر بالإرهاق كثيراً لأنك لاتنام
هذه الأيام وتبدو شاحباً"
قالت وهي تعانقي وبادلتها
"أنا بخير ،يجب أن نكون أقوى جميعاً
متأكد أن هذا الأمر لن يطول وسينتهي"قلت لأحاول إبعادها
ولكنها كانت متشبثه
"أريد أن أزيح همك ولو قليلاً بيكهيون"
قالت ثم إبتعدت وهي تحتضن وجهي وكانت عيناها حزينه
كما يبدو أنها قد تناولت الشراب وهذا لايبشر بخير ..
أنت تقرأ
The Godfather | العراب
Fanficمنزل يستقبل العديد من الأشخاص الهاربين من عائلاتهم ومن بؤس الحياه ليلتجؤ لمنقذهم ومايلقبونه بالأب الروحي متمثلين بالخطايا السبع المميته .