خَرائِطُ التّيه

73 18 6
                                    






أغلقت عيني بقوه وفقط عقل فارغ
وسط الضوضاء التي تحدث
هل سأموت هكذا؟
هذا كل ما أفكر به الآن ،هل حقاً سأصبح شبحاً حقيقياً؟
نزلت دموع الحسره على حياتي الباهته هذه
وسأُقتل أيضاً على يد طفله يأسه مثلي..

وضعت سكينها على عنقي من الجانب وضغطت
لتمرره ولكن هناك شيء أوقفها
وهو محتضنني من الخلف يمسك بكتفي لأفتح عيناي
وكان ممسكاً بيدها التي ترتجف
"ميني!"
قال تشانيول بأعين متسعه
لأخذ نفساً عميقاً بعدما شعرت أنني تحررت من خوفي
وأن الحياة أعطتني فرصه أخرى للتحرك ..

"إبتعدي.."
صرخت عالياً وأنا أدفعها لتسقط وأبعدت يد تشانيول وأنا أقف
مبتعدتاً عنهم واضعتاً يدي على عنقي
الذي بدأت تواً أستشعر الألم منه والدماء التي تسيل من بين أصابعي
"لاتلمسوني..أنا لست شبحاً ولن أكون شبحاً أبداً"
صرخت ببكاء
ليحدقوا جميعهم بصدمه مما حصل بوقت غفلتهم
لو لم ينتبه تشانيول لكنت في عداد الأموات الآن!
ليهرع سريعاً نحو ميني ويأخذ منها السكين
"مالذي حدث! يورا أنتي تنزفين"
قال بيكهيون بصدمه وهو يقترب
"لقد قلت لاتلمسوني..سأمت منكم جميعاً وسأمت من شجاركم اللعين
هل تسمون أنفسكم بعائله!!
أنتم أكثر جنوناً حتى ..أفضل أن أعود لجحيمي في منزلي على
البقاء في هذا المكان اللعين المليئ بالنفاق والحسد والكره
جميعكم مرضى وتحتاجون زيارة الطبيب بدل اللجوء لهذا
المختل"
قلت بغضب ليحدقوا ببعضهم
"أنتي محقه.."
قالت ميني الجالسه على الأرض ومطأطأة الرأس
"لقد هربنا من عائلاتنا ليس لنعيش هكذا ولكن أظن أن المشكله
كانت بنا وليست بهم"
أردفت بإستياء

"فلتعيدها لغرفتها"
قال بيكهيون بغضب لتشانيول الذي كان بجانبها
ليومأ وأوقفها
ثم نظر نحوي
"يجب أن نوقف النزيف قبل أن تزداد سوءً"
قال وهو يمد يده لأصفعها بغضب
"أريد الخروج من هنا الآن"
صرخت بغضب ولم أكف عن البكاء وكان يحدق بتعجب
"لن تخرجي من هنا أبداً"
قال بإنزعاج
لأدفعه وجريت بجانبه نحو الباب الخارجي متجاهلتاً ألم عنقي
ليجري كاي ويسد الباب بخوف
ولكنني مازلت مُصِره على الخروج حتى لو عنى ذلك
كسري للنفاذه والخروج منها

The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن