جُذْور أحْقَادُنَا-

103 12 4
                                    








أكبت دموعي بقوه وصعدت للأعلى
وصوت خطواته المتسارعه خلفي
لأغلق الباب بسرعه وأقفلته بالمفتاح
"يورا! دعينا نتحدث"
قال بيكهيون وهو يطرق الباب
هذا الشعور.. رؤيته بأحضان إمرأه أخرى
جعلتني أشعر بحرقه داخلي
"يورا؟"
نادى بخفه
"أريد البقاء وحدي"
قلت بصوت مهزوز
"لا أعلم مافهمتي ولكن الأمر لم يكن كما تظنين!
إفتحي الباب حتى أخبركِ"
قال
لأشعر بالإستياء أكثر هي قالت أن يأتي منزلها
ليتحدثا بأريحيه..مالذي يعنيه هذا حتى!

سيطر التشاؤم على تفكيري وشعرت باليأس أكثر
من تكون ليكونا بهذه الودية مع بعضهم البعض ويبتسم لها هكذا!
حتى أنه كان برفقتها منذ الصباح وغون لم يكن برفقتهم..
هل هي حبيبته السابقه؟
هل جلبها ليزعجني بها وليريني بأن لديه بدائل لي
ألم يكن يعني ماقاله سابقاً؟!
هراء..هؤلاء الرجال لايعرفون الوفاء بحياتهم
ولاتكفيهم إمرأه واحده
بالطبع هو حتى أقام علاقه مع نانا متناسياً عماً يثرثر به
دائماً بكونها عائلته
اللعنه لتعلقي بهذا الأحمق زير النساء..

"فلتغرب عن وجهي"
قلت بغضب وهو مازال يناديني في الخارج
لأسمع أصواتاً خلف الباب ولا أعلم ماهي ثم عم الهدوء
"يورا؟"
كان صوت غون لأعقد حاجبي
"أنا هنا وحدي هل لي بكلمه؟"
قال لأزفر بضيق
بالطبع قد يكون ذلك الأحمق ذهب خلف حبيبته اللعينه
إقتربت وفتحت الباب
وأنا أبحث عنه بعيناي ولكنه لم يكن هناك
"لقد أجبرته على النزول للأسفل"
قال غون وهو يدخل عنوه وأغلق خلفه الباب
لأعقد حاجباي وأنا أتراجع قليلاً
"ااه هل مافعلته فظاً؟ آسف"
قال ثم وقف أمامي واضعاً كلتا يداه بجيوبه
"هل تحبين بيكهيون؟"
قال فجأه لأبتلع
"لا.."
قلت بسرعه ليبتسم
"لما غضبتي إذاً؟"
قال لأنفث بإنزعاج
"ماذا تريد الآن؟"
قلت بغضب
"حسناً قد تكون طريقتي خاطئه ولهذا سأسوي الأمور قبل خروجها عن السيطره ، لقد قمت بإختبار صغيرة
بشأن إن كنتِ ستهتمين بكون بيكهيون بصحبة إمرأه أم لا
وإثارة غيرتكِ
ولكن أنظري لنفسكِ هذه هي الإجابه
أنتِ تكترثين لأمره.."
قال لأحدق به بغير فهم
"مالذي تتحدث عنه!"
قلت
"لقد كان بيكهيون بحيره من أمره بشأن ماسيفعله معكِ
وكيف يمكنه إستعادتكِ
لذا كان يخبرني بكل شيء وهو يطوف حولي كالذبابه
ويتحدث بإستياء عن كم هو ساذج وفاشل وجبان
ويزعجني بقوله كيف سيكمل حياته بدونكِ
وكما ترين أنا رجل عصابه عشت حياتي بين الأسلحه
وقتال الشوارع وإقامة علاقات عابره
لذا لا أفهم بالحب شيء ولم أستطع تقديم له أي نصيحه مفيده.."
قال ثم إتجه نحو النافذه بينما كنت أنصت إليه
"بل بسبب فكرتي الحمقاء أنتِ خرجتي من المنزل
أنا من أخبرته بأن عليكما أن تبتعدا عن بعضكما لفتره حتى تهدأو
وقد غضب كثيراً وبأنكِ ستكرهينه بسبب هذه الفكره!
أنا من أوصلكِ لذاك المنزل
وأنا السبب بموت طفلكما .. إن كان هناك شخص يجب أن
تكرهيه يجب أن تكرهيني أنا!
بالطبع لم يكن هذا لأقوم بإنتقام أحمق أو أنني تقصدت فعل ذلك
بدافع الكراهيه..
ولكن كان هذا لمحاولتي الفاشله لمساعدتكما
وقد فشلت فشلاً ذريعاً بسبب نقص خبرتي ..
وجهي كرهكِ لي وليس لبيكهيون فهو
ضحيه أيضاً.."
قال لأشعر برغبه كبيره بالبكاء
"لذا هو جلب صديقته ،كانا يعملان بنفس المكان منذ خروجه من هنا
لذا هما تعرفا على بعضهما هناك وهي بالفعل تملك حبيباً
وقد طلبها بيكهيون لشعوره باليأس لإعادتكِ إليه
قد تفهم هي مشاعركما المتضاربه وتجدون حلاً سوياً
و سوء الفهم هذا أنا من قام به كالعاده هذه الفكره السيئه
بسببي حتى نفهم جميعاً أمراً واحداً ولأثبت لكِ
أنتِ مازلتِ تحبين بيكهيون"
قال وكنت أنظر بصدمه
"هل أنت من أخبر تلك الخادمه بقول ذلك لي؟!"
قلت بغضب ليومأ
"هي ضحيه أيضاً لأفكاري الحمقاء التي أمرتها بقولها لكِ ، هما كانا يتحدثان عنكِ فقط منذ الصباح
لذا لاشيء من ماتفكرين به قد حدث
والآن الحديث بصراحه هو فقط الحل لفهم مشاعركما
توقفي عن دفن نفسكِ وإتخاذ قرار ستندمين عليه
طيلة حياتكِ.. لقد أخبرتهما أنكِ ستنزلين للأسفل
وهما ينتظرانكِ الآن"
قال ليتوجه نحو الباب ثم نظر نحوي
"وجهي كرهكِ لي فقط يورا..
أنا من يجبر بيكهيون دائماً على أمر الإنتقام
وأنا من يكره عائلتكِ بشده
وأنا من يخطط كل يوم لقتل مينغيو وأخذ ثأر صديقي
وأنا المتسبب بمقتلِ طفلكما
أنا المذنب الوحيد هنا ،إكرهيني أنا
فلا يهمني مايحدث لكِ حتى لو متِ بل مايهمني هو
بيكهيون فقط"
قال بهدوء ثم خرج
لأجلس على السرير بتعجب
وأغلقت عيناي بإنزعاج ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 30, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن