لاَ أَحَد يَعْرِف مَعّنَى أنْ تَنَام كُل ليلةٍ وفِي صَدّرِكَ رَغبةً عَميقةٌ بِأنْ تسّتيقِظ فِي مَكَان آخَر ، وأنْ تَقْتِلُك خَيبةَ أمَلُكَ صَبَاحُ اليَومْ التّالي لأنّكَ مَازِلتَ هُنا فِي الجْحِيمَ ذَاتِهِ ، لاَ أحّدَ يعْرِفُ ألمَ الإخّتِبَاء والخَوفَ والصُراخْ لِطلبِ نَجدةً
لنْ تقّذِفَكَ إلاَ لِجَحيمٍ آخَر .
أسير بسرعه بين الأشجار وأنظر خلفي كل لحظه
لقد مرت ساعه منذ خروجي وأشعر بألم بقدماي لذا خلعت الكعب
وأكملت طريقي بدون حذاء ولكنني لم أجد الطريق السريع بعد
وعلى مايبدو أنني أتوغل في الغابه أكثر!
لن أدعهم يجدونني ، لقد سئمت من هذا..
سمعت صوت إطلاق النار وبدا قريباً لأصرخ
وجلست مغلقتاً لأذناي
متأكده أنني إبتعدت عن منطقة الصيد!
يجب أن أجد المخرج قبل أن يحدث شيء ما أو يحل الليل وأتوه
نظرت حولي وأنا أختبئ خلف الشجيرات الصغيره
لا أعلم من أي إتجاه قد دوى صوت النار..
هل هروبي كانت فكره سيئه؟
كنت غاضبه ولم أفكر حتى
نظرت لحقيبتي التي سقطت مني قبل قليل لأزحف إليها
وإلتقطتها ثم رفعت رأسي للوقوف ليدوي صوت الإطلاق مجدداً
فتحت عيناي وأنا أحدق للسماء والطيور قد
طارت فزعاً من هذا الصوت
وفقط صوت أنفاسي العاليه أسمعها
نظرت بجانبي كانت حقيبتي وحذائي قد سقطو مني مجدداً ويدي تمتد
على الأرض
مالذي حدث؟
ألم فظيع قد إجتاح جسدي
في كل نفس أخذه أشعر أن جسدي يتمزق ولكن لماذا؟
ولما أنا ملقاه على الأرض؟
"اللعنه.."
سمعت صوتاً يقترب
ثم ظهر في مرمى نظري وهو ينظر بصدمه
"مالذي تفعلينه بحق الجحيم هنا؟!"
همس بغضب ليجلس ووضع يداه على معدتي وبدأ يضغط
ليزداد الألم
"هل قتلتها! هل ستموت؟"
كان هناك صوت آخر ثم أردف
"لقد كانت فكره سيئه منذ البدايه أفضل الموت جوعاً على فعل هذا
، ماذا نفعل بها الآن؟"
قال بينما الآخر يستمر بالضغط عاقداً حاجبيه
"فلتخرس واللعنه تشانيول ..لن أجعلها تموت سنرميها أمام المشفى
ونهرب"
قال لتتوسع عيناي وهززت رأسي
سيكون هروبي بلا فائده إن عدت إليهم ..إنني أتخيل
كم هو غاضب مني الآن
"لا ..لا مستشفى"
قلت بصعوبه لينظران لبعضهما
"هل هي مثلنا؟"
قال الآخر وهو يدنو وينظر لي بتفقد
"سنأخذها"قال الذي يمسك بجرحي
لينظر ذلك الشخص بصدمه
"بيكهيون! ماذا إن ماتت بين إيدينا ..أليست إصابتها بأسلحتنا
تكفي لزجنا بالسجن!!"قال الآخر بغضب
"أرجوك.."
همست بإرهاق لأغيب عن الوعي بعدها .
أنت تقرأ
The Godfather | العراب
Hayran Kurguمنزل يستقبل العديد من الأشخاص الهاربين من عائلاتهم ومن بؤس الحياه ليلتجؤ لمنقذهم ومايلقبونه بالأب الروحي متمثلين بالخطايا السبع المميته .
