حَيَاة جَدِيدْه

78 15 0
                                    







ليست أجمل أيامي ولا أسوأها
صحيح، أصحو من النوم أريد أن أبكي لكني على الأقل أنام
أتوتر كلما غادرت غرفتي، لكني على الأقل أغادرها
أحكي لكل من أعرفهم عن نوبات الهلع التي تصيبني كل لحظة
لكني على الأقل أشعر بالأمان الذي يجعلني أحكيها
ليس لديَّ الثبات النفسي الذي يجعلني في أحسن نُسَخي
لكن لديَّ ما يمنعني من أن أكون في أسوئها
احلامي كلها كابوسية، لكني على الأقل أنساها بسرعة
أشعر كأن العالم كله يسقط على كتفي لكنه على الأقل لا يحطمني تماماً
آخذ نفسًا عميقا وأحاول القيام به من دون أن ينهار كل منا
فلا ينهار شيء ولا يقوم شيء...
كأن هذا بالضبط ما يمكنني مجاراته
لكن لو سقطت شعرة أخرى على كتفي،
فلن أسمع إلا أصداء الانهيار .

أقف بحيره أفكر بطريقه لإيقاف هذه الحرب
سيقتلان بعضهما!
جريت للأسفل ولكن المنزل كان فارغاً لأتجه للخارج
مازالت طريقة دخول بيكهيون مبهمه ولكن هذا ليس مهماً الآن..
"تشانيول!!"
قلت بصدمه عندما وجدته يتكأ على سيارته
يشعل سيجارته
ليعقد حاجبيه عندما رأني وإقترب وهو ينفث دخانه
"مالخطب!"
قال لأحدق حولي كان هناك القليل من الحراس
"هل غادر مينغيو بالفعل؟"
قلت ليومأ
"نعم ولكنني فضلت البقاء برفقتكِ هنا ،لانعلم ماسيحدث
من وراء هذه الحرب"
قال
"يجب أن نوقفهم..أريد أن نوقف هذا"
قلت بقلق
"أنتِ زعيمتهم يمكنك إيقافهم"
قال بغير إهتمام
"لن يستمع مينغيو لي!"
قلت ليزفر بضيق
"هل تفعلين ذلك حتى لايُقتل حبيبك؟ ستنتهي جميع مشاكلنا
بموته"
قال لأضرب صدره بغضب
"هذا ليس وقت مزاحك"
قلت بغضب ليضع سيجارته بفمه
"مزاح..لكِ هذا ..ماذا تريدين أن تفعلي؟"
قال
"لنصعد لسيارتك..سأذهب لصديق والدي"
قلت وأنا أسير وهو يتبعني
"لماذا ستذهبين إليه!"
قال وهو يرمي سيجارته ثم صعدنا لسيارته
"ليوقف هذا ،منزله قريب من هنا"
قلت وأنا أحثه على القياده بسرعه
لنسير بعدها
وتوجهنا لمنزله بعد شارعين من منزلنا
بمجرد وصولنا للبوابه إقترب أحد رجاله الذين يحرسون
الباب
"من أنتم؟"
قال وهو ينحني لرؤيتنا
"أريد مقابلة العم جونغيو أنا إبنة الزعيم الراحل جين"
قلت عالياً لتتوسع عيناه عند رؤيتي
"ااه آنسه يورا..هل الأمور بخير! إن الزعيم نائم ولكن سأخبره بالتأكيد
لتدخلوا الآن"
قال
"هناك أمر مهم يجب أن أناقشه معه"
قلت ليومأ وفتحوا البوابه ودخلنا سريعاً
"هل معارفكِ جميعهم زعماء؟"
قال تشانيول بسخريه
"على مايبدو ذلك"
قلت ونزلت بعدها وتوجهنا للمنزل
لتستقبلنا الخادمه وأدخلتنا لغرفة الضيوف حتى حين قدومه

The Godfather | العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن