بسم الله نبدأ ..
اللاڤندر السادس 💜🥀
الملجأ 💜🚪خرجت روڤان من باب المشفى بانهيار ، جالسة على إحدى أرصفة الطريق التي أمام المشفى ، لم تعد تحتمل كل هذا ، تحتاج لأن تنهار في حضن أحدهم محملة إياه مسؤوليتهن جميعًا نيابةً عنها ، نفسيتها وقلبها ما عادا يحتملان هذا الوجع
نظرت للورقة التي أهداها إياها طبيب المشفى الحكوميّ ، الصغيرة قد تناولت من الطعام الذي أخذنه من الفندق ، لم تنتبه هي أنه نتيجة تجولهن في الشارع طوال اليوم بحثًا عن عمل فسد الطعام من حرارة الشمس ، والآن الصغيرة معدتها تتقطع وتعاني آلامًا شديدة ، تركتها فوق في حضن يلديز تصرخ حتى كاد قلبها ينفطر عليها ، لذا اختلست لحظات بعيدةً عن كل هذا بالأسفل تهوّن على قلبها باستنشاق بعض الهواء
لا تملك ثمن دواء الصغيرة ، بل لا تملك ثمن علبة واحدة من الدواء حتى ، ولن تأخذ الفتاة تجلس بها على الطرق تشحذ عليها ، ولا تجد لا هي ولا يلديز وظيفة مناسبة ، ولا يعلمن حتى أين وكيف سيبتن الليلة ، ولا ما سيؤول إليه مصير الصغيرة إذا استمرت هذه الآلام دون معالجة ، ولا أحد تعرفه في اسطنبول لا أهل ولا أصدقاء يساعدونها ، حتى يلديز لا أحد لها بهذه المدينة حيث أنها بالأساس ليست من هنا ووالداها متوفّيان ، والدا روڨان لم يتوقفا من الرن منذ الصباح ولا تستطيع إجابتهما .. ما كل هذا !اعتصرت روڤان عينيها ووجهها كله بألم ، تنظر إلى السماء ولا تدري بما عليها أن تدعو بالضبط ، فما كان منها سوى كلمتين خرجتا بصوت واهن ذو نبرة ضياع بنية رجاءٍ لطوق نجاة :
_ يا ربأدمعت عيناها معلنة عن نزول دموع جديدة ولم تجف التي سبقتها بعد ، لتنزل عيناها فتلمح لافتة مكانٍ ما .. صمتُ ثوانٍ حلّ على ذهنها ، تقوى لن تسامحها ، لكن لن تسامح هي نفسها إن كانت سببًا في فقدها
فكرت ، واتخذت قرارها .. لن تكون أنانية بعد الآن
هي تدرك حقيقة أفعالها والغرض منها
لقد كانت تحتفظ بتقوى لديها رغم علمها أنها لن تستطيع تحمل مسؤوليتها وجعلها تعيش حياة كريمة كالتي اعتادتها في ظل وجود والديها ومسؤولية تميم عليهم في الفترة الأخيرة قبل موته
ورغم ذلك احتفظت بها كنوع من الأنانية اتجاه مشاعرها ، تريد الحفاظ على الجزء المتبقي من نفسيتها سالمًا مطمئنًّا أنّ إحدى شقّي قلبها لا زال يجاورها سالمًا ، وهو تقوى .. في ظل تهاوي الشق الآخر وانهياره ، والذي هو تميم
طوال فترة تحفظها اتجاه تقوى كانت تحاول حماية مشاعرها هي كروڤان وليس حماية أختها ، وهذه كانت قمة الأنانية التي تدفع ثمنها الآن غاليًا
لكنها ستصلح ما اقترفتوالآن من أجل إبقاء الشق الآخر على قيد الحياة ، هي مضطرة للتضحية بما تبقى من قلبها لكي يعيش
ليكون هذا درسًا جديدًا ضمن لائحة الدروس التي تلقتها في الحياة .. أحيانًا يكون السبيل الأوحد للحفاظ على غالٍ .. هو التضحية به
أنت تقرأ
لاڤاندري
Romance" من قال أن الأزهار لا تتفتح في الخريف ؟ أزهارنا نحن "الرجال" تتفتح في جميع الفصول " رامي العماوي ، شابٌّ ذكيٌّ وطموح ، لاطالما امتلك حلمَين يسعى لتحقيقهما ، لتضيف صاحبة حجر القمر لـ"قلبه" الحلم الثالث _ ماذا لو وقع طفلٌ في حبّ زهرة لاڤندر برتقاليّة...