لاڤاندري

اللاڤندر الخامس والعشرون💜🥀_فَجوة زَمنيّة

ردد معي :
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مَجيد

"أفضل صلاة على رسول الله هي الصلاة الإبراهيمية" 💜
رددها بنيّة الصبر، والنصر، والفرج لإخواننا المستضعفين، والمأسورين، والمجاهدين، وأهل الأنفاق تاج رؤوسنا ❤️‍🩹
فالحوائج تُقضَى بكثرة الصلاة على النبيّ ❤️‍🩹

بسم الله نبدأ..
اللاڤندر الخامس والعشرون 💜🥀
"فَجوة زَمنيّة" 🪐💜

كانت روڨان تقف كالمخدرة أمام ذاك المشهد.. عقلها يعطي الإجابة عن هوية ذاك الوجه الملطخ بدمائه
لكن نفس العقل أيضًا لا يسعه الاستيعاب والتصديق

ما الذي يحدث؟
هل تحلم؟
لكن كل شئٍ يبدو واقعيًّا جدًا !
التفتت إلى يلديز تطلب منها العون.. تسألها بلا صوتٍ عن حقيقة ما يحدث.. تنتظر منها إخبارها هل هذا حقيقةٌ أم حلم
لكنها لم تكن في حالةٍ أفضل منها، وهذا أعطاها الإجابة الكافية

هل هذه هي الحياة إذًا ؟
كـ باب تفتحه يد القدر أمامك فجأة في الوقت الذي تظن فيه أنه لم يُخلق بمفتاح ؟
شئ هكذا كـ .. استيقاظ الميت من التراب قبل يوم بعثه ؟ أو كشبحِ ميتٍ يظهر أمامك فجأة بعدما يئست من رؤيته حتى في منامك ؟ كمفاجأة تطيح بعقلك في وقتٍ ظننت فيه _خطأً_ أن كل شئ تحت السيطرة ؟
يبدو أن الحياة شئ كهذا .. كبثِّ اللهِ الروحَ في أملٍ ميت ، فيَحيى من جديد

وأمام كل هذه الحقائق ، وجرعة الوعي الجديدة التي عصفت بعقلها دفعة واحدة ، خارت قواها وانطفأ جهاز المخ عن العمل معلنًا عن استسلامه .. هذا كثير جدًا عليه أن يستوعبه ويتقبله في هذه اللحظات العصيبة
فلم تشعر بجسدها حين ترنح أرضًا قاطعًا اتصاله وكل علاقاته بالواقع المحيط

🥀______________________🥀

صباح اليوم التالي ؍

_ أتأذن لي يا أبي؟

وصل صوت ألب لمسامعه من خلف باب المكتب المغلق

صمت ثانيتين بتردد.. قبل أن يستسلم مردفًا :
_ ادخل

شعر ألب كأنما أُلقي إليه طوق كفرصة نجاة لن تُعوض.. لم يتوقع أن يرد أبوه بالإذن أو المنع من الأساس

فتح الباب دالفًا ثم أغلقه خلفه.. وصله صوت والده دون النظر له :
_ أي ريح أتت بك؟ أليس لديك عمل؟

_ لا يوجد عمل أهم مما قدمت لفعله

رفع باريش رأسه إليه تدريجيًا بهدوء، فوجد ابنه يتقدم منه حتى وقف بجواره ورفع كف يده مقبلًا له مردفًا :
_ أنا آسف، أبي.. حقًا آسف على كل شئ بدايةً من زواجي من دونك وحتى هذه اللحظة