الوهج البنفسجيّ الثالث💜🥀_برتقال

61 9 4
                                    

بسم الله نبدأ من جديد 💜
صلِّ على خير الأنام 💜🥀

الوهج البنفسجيّ الثالث _ اللاڨندر السادس عشر💜🥀
"برتقال" 🍊🤎

صباحًا؍
في غرفة رامي ؍

تسللت أشعة الشمس تداعب جفنيه، ليرتفعا على أثرها، ويرتفع عقبها جانبا فمه عن ابتسامة مشرقة، مد ذراعيه إلى الأعلى بقوة يشد جسده
إنه الصباح الأول ببيتهم دون من تُسمّى "حلا" ، وأما بالنسبة له .. فهذا الصباح الأول ببيتهم منذ ما يقارب الثلاث سنوات دون منغصات تعكر صفو يومه
يومه الذي كان يتعكر ابتداءً بمجالستها على الإفطار وأحيانًا يُختتَم بنفس ذات المجالسة على العشاء
تلك المجالسة التي لم تخلو من المناوشات الباردة التي تُحدثها لمضايقة إما أمه أو تاچ أو حتى باريش

هذه المرة سيكون فطوره هنيئًا مريئًا والحمد لله

نهض جالسًا في مكانه، اليوم سيقابل روڨان بمزاج رائق من أي شوائب خفية لأول مرة..
روڨان..
ابتسم على أثر مرور اسمها بذاكرته، مسترجعًا ذكرى ليلة أمس حيث وقفا يعدّان الطعام تحت إشراف السلطانة أمينة
على الرغم من كونه سهر فلم ينل قسطًا كافيًا من النوم بسببها، لكنها كانت سهرة كفيلة بشحنه بطاقة إيجابية تكفيه لمدة أسبوع قادم وليس فقط لليوم

أمسك هاتفه فاتحًا محادثتهما، لم تفتح هاتفها منذ ثمانِ ساعات، هي لم تستيقظ إذًا .. ستتأخر كعادتها وتؤخره معها

ضغط زر الاتصال ووضع الهاتف على أذنه
ثوانٍ ووصله صوتها الناعس راسمًا على ثغره الابتسامة
_ استيقظت

_ ليس هذا ما يقول صوتكِ يا ناعسة .. هيا انهضي، لن أمرّرها مرور الكرام في كل مرة، هذه المرة ستكون بعقاب

وصله صوتها الناعس وكأنها لا تعي حتى ما تقول، مما أخرج منه ضحكة قصيرة :
_ أنت لا تستطيع معاقبتي

_ بلى.. أستطيع.. ألستُ كابتن طائرتك؟

_ حسنًا يا كابتن.. سأنهض الآن إذًا

_ روڨــان!

انتفضت مكانها انتفاضة صغيرة لتفتح عينيها بانتباه أخيرًا على أثر نبرته القوية، شعر بحاجتها لمثل تلك الندهة، فالفتاة قالت سأنهض وصوتها كان يغط في النوم أكثر، لو تركها ثانية أخرى لغطّت في سبات من جديد
اطمأن لنجاح خطته عندما وصله صوتها المنتبه بِـ

_ حسنًا حسنًا استيقظت ، أقسم

قالتها وهي تنهض عن فراشها متجهة للمرحاض، ابتسم لها رغم معرفته أنها لن تدري بابتسامه، ثم أجابها بهدوء حنون لمس قلبها للمرة الألف وراسمًا على وجهها ابتسامة الصباح المشرقة، لتكون خير ما تبدأ يومها به :
_ نتقابل بعد ساعتين إن شاء الله

لاڤاندريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن