لاڤاندري

الوهج البنفسجيّ الثاني💜🥀_رائحة المسك

بسم الله نبدأ 💜🥀
صلّوا على خير الأنام 💜🥀

اللاڤندر الرابع عشر _ الوهج البنفسجيّ الثاني 💜🥀
رائحة المسك 💜🥀

فُتح باب المنزل ثم أُغلق مجددًا ، قبل أن تستند يلديز بظهرها عليه بشرود هادئ ، عاقبها اغروراق عينيها بالدموع ، لتبدأ بعدها نوبة من البكاء جلست على أثرها أرضًا تحتضن ركبتيها مخفية وجهها تشهق بقهر

ظلت هكذا لدقائق معدودة ، قبل أن تأتي روڤان على أثر تمييزها لصوت النهنهات ، لتُفاجأ بمظهرها ، ثم تسمع صوت تمتمتها باسم "تميم" ، فتفهم تقريبًا ما يجري
ارتسم على وجه روڤان ابتسامة امتزجت بقهر ، قبل أن تتقدم منها بخطوات هادئة ، وتجلس على ركبتيها جوارها تضع يدها على ركبة يلديز تناديها بحنان :
_ يلديز

رفعت يلديز وجهها المغطى كليًا بالدموع ، فرقت روڤان لحالها ، ثم سألت :
_ ماذا بك ؟ ما الذي حدث ؟

حادت يلديز بعينيها عن روڤان شاردة بصمت ، فسألت روڤان بهدوء ، بناءً على توقعها :
_ ماذا ؟ أتذكرتِ تميم ؟

_ ليت الأمر بذاك القدْر فقط

_ ما الذي حدث إذًا ؟ أخبريني

_ روڤان .. هناك شابٌ معي بالعمل معجبٌ بي منذ مدة ، وقد لاحظتُ هذا من وقت ، واليوم طلب مني إعطاءه رقم والدي ليتقدم لخطبتي

اختلطت المشاعر على روڤان في تلك اللحظة .. ما بين نار قهر على انفلات حلم شقيقها قبل أن يطاله ، لترسي بسفينة الحلم أمواج القدر على شطّ حياة شاب غيره ، وبالتالي انتهاء الباقي من أثر قصتهما التي لم يُكتَب لها اكتمال .. وبين سعادة قلبها بإتيان فرصة انتشال ليلديز من بئر الاكتئاب المظلم الذي سقطت فيه منذ تلقيها لخبر وفاة تميم ، وهي تقرّ من موقعها هذا أن يلديز تستحق عوضًا عظيمًا ، وعن تجربة معاشرة جميلة القلب والمظهر تلك ، فهي تستحق كل الخير

وإن فكرت هي برفس هذا الخير القادم لها بقدمها متمسكة بأثر ذكرى قديم ، فلن تسمح هي لها ، وإن اضطرت للضغط عليها حتى نيله قسرًا

_ حسنًا ، وما المشكلة في هذا ؟

_ ألستِ على علم بحال قلبي ، روڤان ؟

قالتها يلديز بصوت مختنق وقلب يُعتصَر ، أصابت نبرتها روڤان بغصة في قلبها، لكنها تناستها مجيبة :
_ تميم ليس مسافرًا وما هي إلا مسألة وقت ويعود ، يلديز .. تميم قد مات ، ولن نراه إلا يوم البعث ، في جنة الخلد بإذن الله .. عليكِ أن تفيقي لحالك ، لا زلتِ شابة صغيرة ، حرامٌ عليكِ أن تعيشي باقي عمرك في هذا القهر ، اسمحي لأحد الشباب الصالحين بانتشالك منه للنور ، لا ترفسي كل يدٍ ستُمدُّ لكِ