لاڤاندري

الميم الثانية💜🥀_مصر

بسم الله 💜🥀
صلوا على الحبيب المصطفى 💜🥀

اللاڤندر الثاني عشر _ الميم الثانية 💜🥀
مصر 🛬❤️

في أذربيجان ,
غابالا,
مساءًا,

خرج كنان من العمارة ركضًا نحو الغابة ، ولا يكاد يشعر بقدميه ولا كيف حمله ظهره حتى هناك

إلى أن وجد نفسه مستقرًا وسط الحشد الكبير يقتحمه وصولًا لرجال الإطفاء
محدثًا أحدهم بلهفة دون مقدمات ، لاهثًا من الركض :
_ هناك فتاة تمكث في كوخ خشبي هنا ، ترتدي معطفًا أسود ثقيلًا من الجوخ ، هل وجدتموها ؟ هل هي سالمة ؟

_ رجاءًا تراجع لكي لا تتأذى ، سيدي .. نحاول الحفاظ على سلامة المواطنين .. يكفي الضحايا .. ولا أعرف حقًا أشكال من أخرجناهم من الغابة جميعًا ، لا أستطيع إفادتك للأسف

_ لكن يمكنك إرشادي إليهم ، أين هم ؟

_ نُقلوا جميعًا إلى المشفى ، القتلى والمصابون .. يمكنك السؤال هناك عن اسمها ، وتعرف ما إذا كانت بينهم

اسمها ؟
هو لا يعرف اسمها ، بل ربما حتى إن رآها دون ذاك المعطف الذي يميل على نصف وجهها يظلله مخفيًا إياه فقد لا يتعرف عليها
وإن قال لهم هذا فقد يهزءون به !
فهو شِبه لا يعرفها لا شكلًا ولا اسمًا ولا بأي شكلٍ من الأشكال !
ويريد منهم هم أن يعرفوها ويطمئنوه عليها !

تراجع كنان وهو يشد على شعره ويكاد يصاب بالجنون ولا يطيق صبرًا لانتظار انطفاء الحريق
إنه عالق هنا لا يملك الحراك

أشفق رجل الإطفاء على حاله ، فهتف به متسائلًا :
حسنًا أعطنا على الأقل أي مواصفات نجدها بها ، أو حتى أعطنا اسمها لنسأل المشفى ، وسنبذل ما بوسعنا

تقدم كنان منه مردفًا بحرج :
_ انظر ، أنا لا أعرف أي معلومات عنها ولا حتى اسمها ، أعرف هيئتها فقط ، كما أنها تمكث منذ أيامٍ تقريبًا في كوخ خشبي بالداخل

صمت رجل الإطفاء لثانية مستوعبًا :
_ معرفة سطحية تقصد ؟

_ نعم ، بالظبط .. أنا لا أعرف عنها أي تفاصيل

ابتسم رجل الإطفاء لإنسانيته ، وقلقه على فتاة غريبة لا تقرب له شيئًا ، ولا يعرفها إلا بشكل ظاهريّ ، ورغم ذلك يكاد يُصاب بالجنون لاستشعاره أنها بخطر
تعاطف معه ، وأردف ببسمة :
_ سنخرج آخر المتواجدين بالداخل قريبًا إن شاء الله ، بقى القليل فقط ، وستطمئن عليها ، ادعُ فقط لها ولكل من بالداخل ، ولأحبتهم بالصبر ، وللمرضى بالشفاء ، وللقتلى بالرحمة .. ليس بيدك الآن سوى ذلك ، والآن دعنا نقوم بعملنا لو سمحت