اللاڤندر العشرون💜🥀_الميثاق

78 9 7
                                    

ردد/ي معي : اللهم صلّ وسلم عليه .. في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلي يوم الدين 💜🥀
بنيّة قضاء حاجات إخوانك المستضعفين في كل مكان وحاجاتك

بسم الله نبدأ ..
اللاڤندر العشرون 💜🥀
"الميثاق" 💎💕

🥀_________________________🥀

في مقهى المطار ؍

_ ماذا تشربين ؟

سألها كنان، فأجابت تولين :

_ لا لا أريد شيئًا شكرًا.. لم أشأ أساسًا أن نجلس في المقهى، ولكن.. فقط لكي لا نلفت النظر.. لربما يأتون للبحث عني

_ من هم سيدة تولين؟

تنهدت تولين بتعب داخليّ، ثم أجابته :
_ عليّ أن أحكي لك كل شئ منذ البداية .. أنا تربيت في دار أيتام بمدينة غابالا

صمتت تترقب تعابير وجهه، لكنها وجدته فقط يسمعها بإنصات، ولم تنبث تعابيره ببنت شفة، مما أراح قلبها وجعلها تكمل حديثها برضًا
لا ينكر تفاجؤه، ولكنهم حافظ على ثبات تعابير وجهه لكي لا يجرحها، فلم يُبدِ لها التفاجؤ

_ تربيت فيه حتى الثالثة عشرة من عمري، لأنني لم أكن أقبل بأي أسرة تأتي لي بسهولة .. وافقت في النهاية على هؤلاء الذين رأيتَهم

بدأت الصورة تتضح شيئًا فشيئًا الآن، أومأ لها كنان بهدوء، ثم أكملت :
_ لا بد من أنك تعرف أن 90 في المئة من شعب أذربيجان شيعة..

كادت تكمل كلامها لولا صوته الذي قاطعها، وتعابير وجهه المتفاجئة التي لم يسيطر عليها هذه المرة
_ ماذا؟!

_ ألا تعرف هذا؟

_ كلّا.. كل ما أعرفه أن 98 في المئة من أهلها مسلمون

شعر بوخزة في قلبه، هل الفتاة التي تعلق قلبه بها، وأراد الزواج بها شيعية ؟
ما هذه الغصة ؟

_ معك حق .. 98 بالمئة مسلمون .. 90 منهم شيعة، و8 منهم أهل السُّنة

ساءلها بلهفة لم تخفَ عليها مما جعلها تكاد تبتسم، ولكنها لم تفعل :
_ ومن أي الفريقين أنتِ ؟

_ لو تركتني أكمل قصتي كنت ستعرف

قالتها بعتب طفيف، فأجاب باستسلام وأعصاب تحترق :
_ تفضلي

_ عندما كنت في الخامسة تقريبًا .. أتي إلينا في الدار داعية إسلاميّ سنّي ليعلمنا ديننا، كان يعرض نفسه لتعليم الأطفال الأيتام في كل الدُّوَر، لكن الغالبية كانوا يرفضونه .. لحسن حظي فصاحب داري والمسؤول عنه من أهل السُّنة، ولذا وافق على دخوله
كان يتردد علينا مرارًا وتكرارًا ويجري دورات تعليمية مجانية لنا استمرت لسنوات.. كان ممتازًا جدًا في التفريق بين الشيعية والسنة، وإثبات حجته ضد الشيعية بالأدلة والبراهين.. وغالبية أو تقريبًا كل الشيعيين من الأطفال في الدار انضموا لأهل السنة بسببه
بالنسبة لي، فأنا لم أعش مع أهلي أبدًا، لا أعرف على أي مذهب كانوا لأنني جُلِبت إلي الدار قبل أن أتمّ السنة الأولى من عمري، ولكنني والحمد لله من أهل السنة الآن.. نعمة أحمد الله عليها ليل نهار
بعدما أتممت الثالثة عشرة .. أتى إلى دارنا رجل وامرأة لديهما طفل اسمه بوراك وطفلة تُدعَى چين
استخدم الرجل والمرأة هذين الطفلين اللذين ظننتهما أبناءهما لتشجيعي بالموافقة على الانتقال لبيتهم، وقد أحببتهما بحق، وقلتُ أنني إن عشت معهم سأكون حظيت بأصدقاء أبديين.. على عكس أصدقائي في الدار الذين سرعان ما أودع أحدهم مع أسرة ما كلما تعلقت بأحدهم.. بينما كنت أبقى أنا.. آبية إلا أن تتبناني أسرة من زوج وزوجة سُنيين يساعدانني في إكمال تعاليمي التي بدأها معي شيخي ، فرصة قد لن أحظى بها إن تبناني شيعيون
ولكنني وبزلة طفولية بَحتة سعيت خلف تكوين الأصدقاء الأبديين الذين لا طالما حلمت بهم، وبالفعل.. وافقت على تبنيهم لي

لاڤاندريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن