اللاڤندر الثامن 💜🥀
بلدٌ بحرف الـ"ميم" 🗺️💜_ أريدكما أن تأخذا راحتكما ، لقد قضيتما أيامًا صعبة .. هذا البيت هو ملاذكما الآمن ، وعمتي "أمينة" لاطالما كانت _لأيٍّ كان_ الركن الدافئ والحدود الآمنة .. إن شاء الله تقضِيان أيامًا طيبة هنا ، وأسأل الله أن يكتمل إطار فرجكما ببيات تقوى بحضكما عمّا قريب
قالها رامي وهو يقف بمنتصف غرفة الجلوس جوار عمته ، بعد أن ترك حقائبهما أرضًا
تأملت روڤان المكان من حولها .. منزل مرموق جدًا ، بل ومبهج .. تشعر أن النور يشع من كل مكان بالبيت بشكل ينعش صدرك ، كما يبدو بأن عمته تحب اللون الأبيض ، فاللون كان طاغيًا على غالبية المنزل .. ويبدو عليه أن أصحابه من طبقة اجتماعية مرموقة ، ليست فاحشة الثراء ، بل مرموقة .. مثلهم أو أكثر منهم درجة .. هذا ما استنتجته للحظات الأولى هنالكن ما اتفقت هي ويلديز عليه هو أنه منزل مبهج ، مشرق ، دافئ "معنويًّا" .. مثل صاحبته ووجهها
يبدو أنها امرأة "كالسكرة" بالفعل كما قال رامي ، لم يكن يجامل_ نحن لا نعرف كيف نوفيكما حقكما .. لا تدريان حجم المعروف الذي أسديتماه لنا
قالتها روڤان بامتنان واضح على تعابير وجهها ، فأجابتها المرأة الطيبة بابتسامة بشوشة :
_ أي شكر يابنتي ؟ هذا واجب ، هذا فعلٌ طبيعي جدا لأي إنسان سويّ ، ونحن ولله الحمد أسوياء .. أريدكما أن تأخذا راحتكما ، جهزت لكما غرفة فيها كل سبل الراحة بإذن الله .. فراشان وثيران وأثاث نظيف ومكيّف كهربائي ودولاب كبير وثلاجة وكل شئ ، لو أخبرني رامي قبل ذلك بوقت طويل لفعلت أكثر من هذا ، لكنني لم ألحق خلال هذه النصف ساعة سوى بتنظيف غرفة الضيوف تلك وتغيير الفراشين لآخرين أكثر نظافة ونقل ثلاجة غرفة ابني لغرفتكمانظرت روڤان باندهاش في عينيها سرعان ما أخفته وهي تردد سرًّا "ما شاء الله تبارك الله" .. امرأة أربعينية لا بد أنها بدأت تعاني آلام الظهر والركبة استطاعت إنجاز كل هذا في نصف ساعة فقط .. وهي ذات العشرين عامًا عندما كانت تقف لغسل طبقين تقضي من الزمن ساعة ، وحتى تصل لوقت إنهائهما تكُون خارت قواها !
والمضحك في الأمر أنها نظرت لرامي عقب إنهاء كلامها نظرة معاتبة أنه لم يخبرها مبكرًا لتستطيع عمل أكثر من هذا .. ماذا كانت ستفعل بعد ؟ هل ستنقل تلفازًا لغرفتهما وتفرش الأرض وردًا ؟
وكان هذا ثاني انطباع أخذته عنها في هذه الدقائق القليلة .. إنها امرأة مضيافة حد البذخ .. وهذا زاد انجذابها واطمئنان قلبها لها
_ لا لا ، كل هذا يكفي نحن لم نشأ إتعاب حضرتك أساسًا ، نشكركِ كثيرًا جدًا على قبولك لنا في بيتك وحسن ضيافتنا وجزاكِ والكابتن رامي عنا خير الجزاء
أنت تقرأ
لاڤاندري
Lãng mạn" من قال أن الأزهار لا تتفتح في الخريف ؟ أزهارنا نحن "الرجال" تتفتح في جميع الفصول " رامي العماوي ، شابٌّ ذكيٌّ وطموح ، لاطالما امتلك حلمَين يسعى لتحقيقهما ، لتضيف صاحبة حجر القمر لـ"قلبه" الحلم الثالث _ ماذا لو وقع طفلٌ في حبّ زهرة لاڤندر برتقاليّة...