الميم الأولى💜🥀_موسكو

61 9 2
                                    

بسم الله 💜
صلوا على شفيع الأمة 💜🥀

اللاڤندر الحادي عشر _ الميم الأولى 💜🥀
موسكو 🏔️❄️

توقفت روڤان مكانها أمام هذا المنظر على أرائك غرفة الجلوس في بيت العمة أمينة ، رمقتهم بنظرة حنونة متعاطفة
فقد كان رامي يجلس مائلًا برأسه على ذراع الأريكة يغط بسبات عميق ، وبيجاد يتسطح بإرهاق ناعسًا على الأريكة المجاورة
وتقوى غافية بين ألعابها فوق أريكة ثالثة

لقد أُرهقا كثيرًا معها .. رغم طلبها لهما في نهاية اليوم فلم يتوانيا عن بذل ما تبقى من مجهود لهما في إسعادها وإدخال السرور والبهجة لقلبها
شعرت أنهما يحبان أختها بحقّ

كما تشعر كل مرة عن السابقة لها أن الله أعطاها وسيعطيها حظها من الدنيا في هذه العائلة الجميلة ، مالت برأسها قليلًا بمظهر لطيف تطالع وجه رامي بنظرة أكثر لطافة ، لاهية عن الدنيا وعن حقيقة وضعهما معًا لثوانٍ معدودة

قبل أن تستفيق لأرض الواقع فجأةً ، معتدلةً في وقفتها ، توبخ نفسها على وقفتها ومشاعرها
إنها الآن تفكر وكأن هذه زيجة حقيقية ، وليست مؤقتة وربما بعد بضعة أيام ستزول من صفحة حياتها ، لتعود كالسابق ، وكأن شيئًا لم يكن ، وعقلها _من بالغ الخطورة_ بدأ يُبرمَج على هذا المستكين أمامها وعلى وجوده

هزت رأسها وكأنها هكذا تطرد هذه الأفكار ، وتتعالى نبضاتها معلنةً عن مؤشر خطر جديد ..وهو خطر بالفعل !
فلا حمل لقلبها بفراق آخر ، عليه أن يكون بالنسبة لها "لا شئ" حتى لا تعيش ألم الفراق مرة أخرى .. مجرد "لا شئ"
عدا أنه منقذها ومنقذ عائلتها وتُكنّ له الاحترام ، وتدين له بالشكر وأكثر من هذا بكثير

غادرت الغرفة متجهة لغرفة العمة أمينة تطرق بابها بهدوء وحرص على عدم إفزاعها أو جلب الإزعاج .. فلعلها تكون نامت هي الأخرى

لكنها لم تكن

أذنت لها بالدخول من خلف الباب ، فدلفت روڤان تقول لها ببسمة :
_ خالتي .. رامي وبيجاد وأختي قد ناموا في غرفة الجلوس ، سآخذ تقوى إلى السرير ، أما رامي وبيجاد فلا أعرف ما أفعل بشأنهما

_ لا توقذيهما ، أنا سأحضر غطائين وأدثرهما بهما ، وسأتصل بأمهما أخبرها لكي لا تقلق

_ حسنًا خالتي ، هناك الكثير من الألعاب المتناثرة في الخارج ، حتى أعتقد أنهم ناموا على بعضها ، سأجمعها أنا لا تحملي همها .. عدا الألعاب التي تحت رامي وبيجاد ، حضرتك حاولي التصرف بها أنتِ

قالت الأخيرة بمغزًى خجول ، فابتسمت العمة وهي تومئ لها برأسها ، وهي تفهم خجلها
بادلتها روڤان الابتسامة ، قبل أن تخرج من الغرفة عائدة لمكانهم

لاڤاندريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن